يشمل 38 موظفا.. تدشين برنامج إعداد القيادات في إدارة المؤسسات الصحية
وهج الخليج – مسقط
دشنت وزارة الصحة أمس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية برنامج (إعداد القيادات في إدارة المؤسسات الصحية) للخط الثاني من العاملين الصحيين، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، وذلك بفندق الشيراتون.
ويأتي ذلك التدشين من منطلق استدامة بناء القيادات، وضمن إطار سعي وزارة الصحة لبناء منظومة إدارية متكاملة، بهدف تطوير وبناء قيادات إدارية لتحقيق الرؤى والأهداف في المنظومة الصحية.
رعى حفل تدشين البرنامج معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة بحضور سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان، وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين. وقال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في كلمة له: نسلط الضوء في هذا اللقاء الحافل على أهمية القيادة في القطاع الصحي، وأهمية تدريب الصف الثاني، ولا شك أننا إذا أردنا أن نتحدث عن موضوع معين؛ فيجب أن نوضح معالمه لنفهم مقتضاه، فماذا نقصد بالقيادة، ولماذا هي مهمة في القطاع الصحي، وهل هناك أهمية ملحة لتدريب الصف الثاني.
وأضاف: إن من الأمور التي تولى اهتمام بالغ في القطاع الصحي، الاعتناء بتطور قيادات الصف الثاني؛ إذ إنه ليس من المنطق أن يزج بالإنسان في معمعة التحديات دون تنمية المهارات والكفاءات القيادية لدى المرء، فهناك قدرات ينبغي أن تعزز ومهارات تحتاج أن تطور وأدوات لا بد أن يتعرف عليها.
مؤكدًا أن القائد الذي يستطيع أن يتحمل المسؤولية وفق أسسها المعروفة، ستجده يتصف بجميع الصفات الإيجابية التي تؤهله لإتمام مهامه بأعلى المستويات، وأن وضع الشيء في موضعه ومكانه هو مطلب أساسي لقيام أي منظومة وركيزة أساسية في نجاح المؤسسات الصحية بصفة خاصة. وأوضح معاليه: إن قيادات الصف الثاني محورٌ ذو أهمية بالغة في القطاع الصحي فالتعامل باحترافية مع التحديات في القطاع الصحي لن يكون إلا بيد شخص امتلك المهارات اللازمة ومارسها فعليًا في كثير من المواقف.
وألقى الدكتور ناصر بن حماد العزري مدير عام الشؤون الإدارية بوزارة الصحة كلمة افتتاحية قال فيها: اليوم ندرك أهمية القيادة في إدارة المؤسسات بشكل عام، عندما نتحدث عن المؤسسات الصحية والتحديات التي تواجهها اليوم، فإننا أشد ما نكون حاجة إلى القيادات الواعدة التي تدير دفة هذه المؤسسات . وأضاف: إن وزارة الصحة تولي أهمية كبرى لإعداد القيادات، وتتواصل هذه المسيرة بمنهجية راشدة جديدة، لذا نحن اليوم هنا في هذا البرنامج الذي يهدف إلى إعداد وتمكين القيادات المتوسطة في القطاع الصحي.
يشارك في البرنامج 38 موظفًا من وزارة الصحة والمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ومستشفى جامعة السلطان قابوس ومن ديوان البلاط السلطاني، تم انتقاؤهم بطريقة علمية وامتحانات قياسية لأكثر من النصف، والنصف الآخر هم من القيادات الحديثة. يهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على المفاهيم والوسائل العملية المتعلقة بالقيادة والإدارة الصحية اللازمة للقيادات الصحية لتكون قادرة على إيجاد حلول عملية لمواجهة تحديات النظام الصحي، صقل بعض المشاركين مع جامعات عالمية واختيارهم صقل المهارات الإدارية والقيادية للمشاركين من تخطيط وتنظيم وتنسيق وبناء فرق عمل فعالة وإثرائهم بخبرات قيادية قادرة على إحداث تغييرات في النظم الصحية إلى مستويات عالية، تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين وتحسين التواصل بينهم لتحسين صحة المجتمع العماني، بناء نواة قيادة للصحة في دول المنطقة وفق منهجية القيادة الصحية.
يشتمل برنامج إعداد القيادات على مدار أيامه الثلاثة على عدة مواضيع أهمها: مقدمة لأساليب القيادة، الأنماط القيادية، المهام الرئيسة لقادة الرعاية الصحية، التفكير الإبداعي، التفكير الإستراتيجي، والتفكير المنهجي. وقدم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة أولى محاضرات البرنامج تناول فيها دور القيادة، وأهميتها وأثرها في تطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا معاليه أن القيادة هي أساس النجاح المهني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القيادة ينبغي أن تتواءم مع البيئة الوطنية والمحلية، متطلبات المؤسسة، وشخصية الفرد.
ويأتي إعداد برنامج قيادات الصف الثاني في إدارة المؤسسات الصحية لإيجاد قيادات من الصف الثاني للتخفيف من أعباء القيادات الحالية، تجنيب الارتباك الذي يحدث عند الإحالة إلى سن التقاعد أو ترك العمل، الإعداد العلمي السابق لشاغلي معظم الوظائف، وزيادة الطلب على شاغلي الوظائف القيادية والحاجة المتزايدة لهم، ارتفاع معدل الدوران في الوظائف العليا بسبب ترك العمل بحثًا عن فرص أفضل داخليًا أو خارجيًا.