الصحة توقع اتفاقية تدريب مع جامعة ظفار
وهج الخليج – مسقط
وقعت وزارة الصحة اليوم الخميس على اتفاقية توفير تدريب لطلبة كلية الطب بجامعة ظفار حيث تهدف الاتفاقية إلى توفير تدريب للطلبة في مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ومستشفى نزوى.
وانطلاقًا من القناعة الوطنية بالأهمية القصوى لوجود كليات الطب في سلطنة عمان؛ ولما لوجود هذه الكليات من دور فاعل في تولي مسؤولية التعليم الطبي، ورفع مستوى الأداء المهني لضمان مستقبل مميز ورفع جودة الرعاية الصحية في البلاد؛ وقع الاتفاقية بين الجانبين معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة ونائب رئيس أمناء جامعة ظفار يوسف بن علوي بن عبد الله آل إبراهيم وبحضور سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية – وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط– وعدد من المسؤولين، حيث تدعم مثل هذه الاتفاقيات ملفات مواصلة التطوير بما يحقق إستراتيجية رؤية عمان 2040.
كما يأتي توقيع الاتفاقية دعمًا لجامعة ظفار وطلاب كلية الطب المنتسبين إليها، ولأهمية هذا التدريب في إكساب المعرفة العملية والتطبيقية في مجال تخصصهم، مما يساهم في ضبط كفاءة وأداء أولئك الطلبة ورفع كفاءتهم ويحقق الأهداف التي تسعى إليها وزارة الصحة في مجال تنمية الموارد البشرية الصحية.
وتهدف الاتفاقية إلى التأهيل المهني لطلبة كلية الطب بجامعة ظفار وترخيص مزاولة المهنة للأكاديميين من الفئات الطبية والفئات الطبية المساعدة للعاملين في الجامعة وضمان توفير بيئة تدريب آمنة، وتسهيل عملية التدريب مع الالتزام بالضوابط والأسس المقررة والالتزام بالأنظمة واللوائح مع المشاركة في إجراء البحوث والدراسات التي تساهم في تطوير وتحسين جودة الخدمات الصحية حسب الاتفاقيات المنظمة لذلك.
وقال نائب رئيس أمناء جامعة ظفار يوسف بن علوي بن عبد الله آل إبراهيم: “إن جائحة كوفيد-19 أكدت مدى الحاجة الدولية والعالمية الماسة للأطقم والكوادر الصحية وأن توقيع هذه الاتفاقية سيفضي إلى تقديم خدمة لتدريب الكوادر الطبية وإعدادها لرفد القطاع الصحي بها”.
وذكر أن وجود مستشفى السلطان قابوس الجديد بصلالة سيتطلب المزيد من الكوادر والكفاءات الصحية وستسهم كلية الطب المراد تأسيسها في مد هذا المستشفى بالكوادر المؤهلة والمدربة لتقديم الرعاية الصحية بمحافظة ظفار.
من جانبها قالت الدكتورة سهام بنت سالم السنانية- نائبة الرئيس لشؤون الكفاءة المهنية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية نرحب بإنشاء كلية للطب في جامعة ظفار مما يعد إضافة إلى التعليم الطبي في سلطنة عمان من أجل تأهيل الكوادر الصحية الوطنية، ورفد قطاع الصحة بالكفاءات.
وأضافت الدكتورة سهام السنانية: إن ارتباط كلية الطب بظفار بجامعة السلطان قابوس يعزز ضمان جودة مخرجات هذه الكلية، كما يرحب مجلس الاختصاصات الطبية مستقبلًا بتأهيل هذه الكوادر كاختصاصات ونسعى لتكون على مستويات عالية وعالمية، كما أكدت على ضرورة إكساب الموارد البشرية الخبرات اللازمة واستقطاب تلك الموارد عبر إتاحة فرص التدريب وإكسابها المهارات المطلوبة.
ويرى الدكتور هاني بن أحمد القاضي – استشاري أول جراحة حوادث بمستشفى جامعة السلطان قابوس أن توقيع الاتفاقية اليوم يعد حدثا تاريخيا في المسيرة الصحية والتعليمية في سلطنة عمان، ما من شأنه أن يرقى بالخدمات الصحية والأكاديمية فيها، وذكر أن محافظة ظفار في أمَس الحاجة لوجود كلية للطب لخدمة أبناء المحافظة وخدمة سلطنة عمان بصفة عامة.
وأكد أن وجود هذه الكلية في جامعة ظفار سيرفد البلاد بطاقات وموارد بشرية وكفاءات مؤهلة يحتاجها النظام الصحي ما من شأنه أن ينعكس على الخدمات الصحية في ظل الموقع الإستراتيجي لمحافظة ظفار وبوجود سلطنة عمان كافة.
وتسعى وزارة الصحة لتحقيق التكاملية مع المؤسسات الأكاديمية الطبية بهدف تخريج أطباء ومهنيين أكفاء ليتمكنوا من مزاولة المهنة بكفاءة ما من شأنه أن ينعكس على الرعاية الصحية والقطاع الصحي الوطني العماني.
كما توجد اتفاقية تعاون بين جامعة السلطان قابوس وجامعة ظفار لدعم إنشاء كلية الطب في ظفار تتضمن الاتفاقية عدة مجالات أكاديمية وتدريبية بالإضافة إلى وضع الخطط التأسيسية والدراسية والمناهج والإجراءات ونظم وبرامج التعليم والتدريب والتقييم من جامعة السلطان قابوس للكلية المزمع تأسيسها.