وزير الخارجية للإعلام السعودي: علاقات مسقط والرياض أخوية ونموذجية والتبادل التجاري في ارتفاع
وهج الخليج – مسقط
أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية أن العلاقات العمانية السعودية أصبحت علاقات جوار أخوية ونموذجية في شكلها ومضمونها وهي تحظى بالرعاية السامية والمتابعة الكريمة من لدن قيادتي البلدين”.
وقال معالي وزير الخارجية في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إن سلطنة عمان والسعودية قطعتا شوطاً كبيراً منذ التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق العماني السعودي في تأطير وتعميق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من مجالات الشراكة والتكامل وبمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة كانت الوجهة الأولى لأول زيارة رسمية خارجية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في عام 2021م، مضيفاً: حينها وبحضور السلطان وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان آل سعود، تم التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق العماني السعودي.
وقال إن هذا المجلس يعمل لتأطير وتعميق التعاون بين البلدين في العديد من مجالات الشراكة والتكامل وبمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
وعن مسار التعاون المشترك بين البلدين، أوضح وزير الخارجية «إنه ومن ذلك الوقت وقع البلدان على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون والبرامج التنفيذية الرامية إلى تحقيق المزيد من المنافع المتبادلة وتوسيع رقعة المصالح المشتركة وتنويعها.
وأشار وزير الخارجية إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان آخذ في النمو، والأرقام ترتفع والتعاون يتصاعد لإيمان البلدين بذلك، ومن المشاريع الحيوية وذات التأثير المباشر على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين مشروع منفذ الربع الخالي البرّي المشترك.
وقال إن التبادل التجاري عبر منفذ الربع الخالي بلغ 323.8 مليون ريال عُماني لعام 2022 (843 مليون دولار)، مع الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري الإجمالي وصل إلى نحو 2.7 مليار ريال عُماني في العام 2022، (7 مليارات دولار) وبزيادة قدرها 123 في المائة عن العام 2021، ومثّلت الصادرات العُمانية للمملكة نحو 922 مليون ريال عُماني (2.4 مليار دولار)، فيما بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى عمان نحو 1.779.4 مليار ريال عُماني (4.8 مليار دولار).
وقال وزير الخارجية إنه بالتنسيق بين وزارة الخارجية العُمانية وجهاز الاستثمار العُماني تمّ تعيين أول ملحق اقتصادي واستثماري في السفارة العُمانية في الرياض، حيث يقوم بمتابعة تنشيط حركة المستثمرين بين البلدين، وتسهيل الاتصالات وانتقال الخبرات واستقطاب الاستثمارات بالتعاون مع الجهات المختصّة في المملكة، «وهو ما يمثل دلالة عملية على تكامل الأدوار والتنسيق بين أجهزة الاستثمار بين البلدين لتعظيم الفوائد المشتركة.
ومن المنتظر أن يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة الى سلطنة عمان، ستشهد مباحثات قمة عمانية ـ سعودية، وسوف تستعرض آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويرها في مختلف المجالات، ومن المحتمل أن تتخللها توقيع اتفاقيات هامة.