صاحب الجلالة المعظم يؤدي صلاة العيد بجامع السّيد طارق بن تيمور بولاية السّيب
وهج الخليج – العمانية
يؤدي حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم/حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ صلاةَ عيد الأضحى المبارك بجامع السّيد طارق بن تيمور بولاية السّيب بمحافظة مسقط.
وقد أمّ المُصلّين معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية الذي ألقى خطبة العيد؛ واستهلّها بالتكبير والحمد لله على نعمهِ والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم .
خطبة العيد: “أسمى المقاصد أمَانُ الأوطان وَطُمأنينةُ الأنفس، ولئن كان الحج والأشهر الحرم عنوان الأمان، فإن الإنسان هدفُ الأمان وغايتُه عمارة الأرض ترتكز على دعامة الأمن والاستقرار.
خطبة العيد: وقد دعا الأنبياء لبلادهم بأمرين: بسط الأمن ومتانة الاقتصاد: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) وجعلوا الأمن مقدمًا على الاقتصاد، وكلاهما مطلوبٌ، وربطوا الأمن بالبلاد عامةً وَالأرزاق بأهل البلاد خاصة؛ إعلاء لمبدأ حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، وأنَّ المصلحة العامة مقدَمَةٌ عَلَى مَصَالِحِ الْأَفرَادِ”.
خطبة العيد:” لَا تنعم بالرزقِ مَعَ وجودِ الخَوفِ، وَلَا حَيَاةَ للمرءِ دُونَ وطن يأوي إليه وبلد يطمئن فيه على قيم العدل والمساواة والإخاء؛ وفي مثل هذه الأيام في خطبة الوداع – أعلن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: أيها الناس إن ربكم واحد، وأباكم واحد كلكم لأدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم “، وفي الحكمة: “الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. وبتحقق الأمان تتآلف القلوب، ويقوى الوئام المجتمعي، ويسعى الناس إلى أعمالهم وأرزاقهم في انتظام؛ فيقوى الاقتصاد وتزدهر الأعمال وتنمو الأموال”.
خطبة العيد: “أيام الحج تجديد لنداء النعم، والوحدة والائتلاف، والعصمة من الفرقة والاختلاف: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهُ عَلَيْكُمْ) وبهذا التمسك بحبل الله تتجه عناية الفرد إلى البناء والتعمير في ثلاث دوائر: النفس والآخر والمجتمع، فيحصل السعي: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ؛ فالجميع ذكوراً وإناثاً على خطة السعي؛ في الليل أو النهار ما يسره الله له بميزان القُدرة والتكليف والاستخلاف وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى . وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. ثُمَّ يُجْزَاهُ الجزاء الأوفى) فعند بناء الوطن: تبني السواعد في الأرض والأعينُ متطلعة لرضى السماء، فَلا شطط عندئذ ولا اعتداء بل ثم البركة والخير والنماء”.
خطبة العيد:” يعلمنا الله تعالى فيقولُ: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)؛ وقد كلأنا الله تعالى من فضله ببلد آمن، ووطن كريم، وقائد فذ، برؤية مستقبلية طموحة، ألا فلنحمد الله على نعمائه، ونستنزل فيض زيادته بشكره، ولنعمل على واجبنا تجاهه، ولنقو ولاءَنا الوطني ، ووئامنا المجتمعي، وإخلاصنا وبذلنا وتضحياتنا، مع الاجتهاد كل في مجاله بحماية المكتسبات، وصونِ المنجزات، وحفظ العهود”.
وبعد الانتهاء من الصلاة تقبَّل جلالتُه /أيّدهُ اللهُ/ التّهاني والتّبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك من عددٍ من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء والمستشارين والقادة العسكريين وعددٍ من المسؤولين، متمنّيًا جلالتُه لهم عيدًا طيّبًا مُباركًا، شاكرًا لهم تهانيهم بهذه المناسبة السّعيدة.
ولدى خروج جلالةِ عاهل البلاد المُفدّى من جامع السّيد طارق بن تيمور أطلقت المدفعيّة إحدى وعشرين طلقةً تحيّةً لجلالتِه /أعزّهُ اللهُ/