بالتفويج إلى عرفات .. ضيوف الرحمن يستعدون لركن الحج الأعظم
وهج الخليج – وكالات
بدأت أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام للصعود إلى صعيد عرفات، إيذانا ببدء الركن الأعظم لأول موسمِ حج بأعدادٍ مليونية منذ العام ألفين وتسعة عشر.
وأكمل مشعر عرفات استعداداته لاستقبال توافد الحجيج وجموع ضيوف البيت الحرام مع إشراقة صباح اليوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة ، للصعود إلى جبل عرفات لقضاء يوم عرفة، مستشعرين مناسكهم بكل طمأنينة وتحفهم عناية الرحمن . وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” :”يبدأ صباح الثلاثاء تحرك الحجاج من منى نحو صعيد عرفات في يوم الوقفة الكبرى، مؤدين صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا ثم يبدأون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج”.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلو متراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم، ويقع إلى الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر، ومحيطه 640 مترًا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار ،ٍ ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل إلال ، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.
ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على “جبل الرحمة” بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة.