سلطنة عُمان تؤكد على تبنيها سياسة ثابتة تدين الإرهاب بكل أشكاله
وهج الخليج – مسقط
أكدت سلطنة عُمان على تبنيها سياسة ثابتة تُدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مهما كانت مسبباته ومبرراته .
وقد عمدت التزامًا منها بأهداف وميثاق الأمم المتحدة لصيانة السلم والأمن الدوليين، إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة للتصدي لخطر الإرهاب من خلال استحداث منظومة تكفل التعاطي بفاعلية مع هذا الخطر في جميع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقاها سكرتير ثان محمد بن علي الشحي عضو وفد سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمام الجمعية العامة بمناسبة اعتماد المراجعة الثامنة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب .
وتطرقت سلطنة عُمان إلى استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب والتي تم فيها وضع أطر وأسس منهجية علمية وعملية لمكافحة الإرهاب وتمويله، بما ينسجم مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المجرّمة للتطرف والإرهاب.
وأكدت سلطنة عُمان على اتباعها سياسة إعلامية وقائية لتحصين المجتمع من بواعث التطرف والتشدّد التي تقود إلى الإرهاب، وذلك بترسيخ قيم التسامح والوئام والوحدة والتقارب بين أفراده والبعد عن إثارة النعرات الطائفية وخطاب الكراهية في كل الأدوات المحلية واتباع سياسة الحياد الإيجابي في تناول الأخبار لاسيما المتعلقة بالنزاعات الأهلية والطائفية في بعض دول المنطقة، والبعد عن التهويل والمبالغات، باعتبار أن ما يحصل في تلك الدول إنما هو شأن سياسي داخلي وليس طائفيًّا.
وعبّرت سلطنة عُمان عن إيمانها بأن مكافحة الإرهاب تبدأ من خلال السعي لرفع مشاعر الظلم التي يشعر بها بعض الأفراد لعدم تحقيق العدالة الدولية، مناشدة المجتمع الدولي إنهاء الحروب والصراعات السياسية حيث إن استمرارها من شأنه إذكاء الفكر المتطرف في أوساط المتشددين فكريًّا، داعية إلى ضرورة احترام المقدسات وعدم المساس بها تحت أي مسميات أو مبررات.
ولفتت إلى أن الإرهاب مشكلة دولية لا يمكن التصدي لها إلا بالتعاون الدولي البنّاء من خلال مفهوم شمولي يتمثل في إزالة المبررات التي تستغلها الجماعات المتطرفة لتجنيد عناصر جديدة لها، وإن العمل على حل الصراعات السياسية والأزمات الدولية وتحقيق العدالة الدولية دون انتقائية واحترام قيم التسامح والتعايش ومكافحة خطابات الكراهية والتطرف، ربما يكون أنجع الطرق لإنهاء هذا الخطر الداهم، لاسيما في ظل سعي هذه التنظيمات لتطوير إمكاناتها في مجال الحروب الإلكترونية والبيولوجية واستخدام الطائرات المسيرة.