سلطنة عُمان تستعرض في نيويورك تجربتها في التسامح والتعايش ومكافحة الإرهاب
وهج الخليج – مسقط
استعرضت سلطنة عُمان اليوم تجربتها في التسامح والتعايش ومكافحة الإرهاب في الفعالية التي أقيمت اليوم في نيويورك بعنوان “نحو مجتمع خالٍ من الإرهاب.. التجربة العُمانية في مكافحة الإرهاب والتطرف”، في إطار مشاركتها في أعمال أسبوع الأمم المتحدة الثالث لمكافحة الإرهاب.
وقدم معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية خلال الفعالية ورقة بعنوان “التعايش السلمي من أجل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل لمكافحة الإرهاب” تناولت سياسة سلطنة عُمان القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول، ودعمها وإسهاماتها في حل الخلافات بالطرق السلمية.
وأكد معاليه خلال الفعالية على رسوخ هذه المبادئ في عمق التاريخ العُماني الذي يمتد لآلاف السنين، ودور حكومة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق /حفظه الله ورعاه/ في حماية هذا الإرث وإرسائه بين الأجيال الجديدة من العُمانيين، حيث تم تأطيره ضمن القواعد الأساسية في النظام الأساسي لسلطنة عُمان الذي يحرس مبادئ العدالة والمساواة والتعاون وضمان حرية الأفراد وكرامتهم بصفتها مبادئ أساسية للمجتمع العُماني.
من جانبه قدم سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة ورقة بعنوان “التجربة العُمانية لمكافحة التطرف والإرهاب”، تناولت المحاور الأساسية التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب لسلطنة عُمان والإجراءات التي اتخذتها لوقاية المجتمع من التطرف والإرهاب وجهود سلطنة عُمان في مكافحة الإرهاب وتمويله على المستويين المحلي والدولي.
رعى الفعالية التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووفد سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، سعادة فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بمشاركة افتراضية لمعالي ميغيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وحضور عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.