وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكرّم الفائزين بجائزة صُحار للدراسات النقدية والبحثية
وهج الخليج – مسقط
احتفلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مساء اليوم بتكريم الفائزين بجائزة صُحار للدراسات النقدية والبحثية في دورتها الثانية، بولاية صُحار بمحافظة شمال الباطنة تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
وقال ناصر بن سالم الصوافي المدير العام المساعد بالمنتدى الأدبي: إن جائزة صُحار للدراسات البحثية والنقدية إحدى البرامج التي تتواءم والاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، تلك الاستراتيجية التي انطلقت من ثوابت المواطنة والهوية العمانية، وتنظر إلى الثقافة على أنها الركيزة التي تساهم في إيجاد مجتمع قادر على المساهمة بفعالية في بناء منظومة فكرية بثوابت وطنية.
وأضاف أن الجائزة نافذة لتسليط الضوء على الأدب العماني من خلال النقد والدراسة، إلى جانب دعم الحراك الثقافي على المستويين المحلي والخارجي، وتقدير الناقد والباحث وتحفيزه على مواصلة العطاء، وتقديم خلاصة فكره وإضاءاته النقدية الهادفة، بالإضافة إلى أن النتاج العلمي والفكري لهذه الجائزة يساهم في إثراء المكتبة العمانية بإصدارات بحثية قيمة.
وأوضح أن جائزة صُحار للدراسات البحثية والنقدية تناولت في دورتها الثانية محور الدراسات النقدية في الشعر العُماني الفصيح، وفق مناهج النقد الحديث، وقد حظيت هذه الدورة بمشاركة متنوعة من سلطنة عُمان ودول عربية شقيقة، تأهلت منها ثلاث دراسات لنيل المراكز الثلاثة الأولى، وإذ نثمن للجميع مشاركتهم.
وتكوَّنت لجنة تحكيم مسابقة جائزة صُحار للدراسات النقدية 2023م من: الدكتور إحسان بن صادق بن محمد اللواتي، الأستاذ في جامعة السلطان قابوس (رئيس اللجنة)، وعضوية كل من: الدكتور عبدالرحيم مراشدة، والدكتور عبدالله القتم.
وفي كلمة للجنة ألقاها الدكتور إحسان اللواتي أشار فيها إلى أن اللجنة قد تسلّمت 15 دراسة وعملت على التدقيق فيها والتفضيل فيما بينها، معتمدة على أسس موضوعية، أبرزها أهمية الموضوع، وجودة العرض، والضبط المنهجي، وإحكام الأدوات البحثية، ودقة المقاربة، وحسن الإفادة من الدراسات السابقة والمراجع المساعدة، وأمانة التوثيق العلمي، وعمق التحليل، ودقة الاستنتاج، إضافة إلى سلامة اللغة وملاءمتها للغرض البحثي.
وأعلنت اللجنة عن الدراسات الفائزة في المسابقة، فقد حصلت الدراسة المعنونة: “القصيدة العُمانية المعاصرة بين بلاغتي شعرية البساطة وشعرية الغموض الشفيف” على المركز الأول للدكتور حافظ محمد جمال الدين حافظ.
أما المركز الثاني فقد ذهب للدراسة التي عنوانها: “أدوات الصورة البصرية في الشعر العُماني، سيف الرحبي نموذجًا” للدكتور أحمد محمد الصغير محمد. وذهب المركز الثالث للدراسة التي عنونت بـ”الحداثة الشعرية وتحولات القصيدة” للدكتور محمد صلاح زيد.
تضمن الحفل عرض فيلم قصير عن جائزة صُحار للدراسات البحثية والنقدية، وتكريم لجنة التحكيم والفائزين من قِبل معالي الدكتور راعي الحفل.
الجدير بالذكر أن الجائزة ستستمر كل سنتين، كما ستُطبَع في كتب لتكون نتاجًا بحثيًّا أفرزته الجائزة، وسيكون متاحًا للباحث والدارس العربي المهتم بالأدب العربي والعُماني.