مئات القتلى في حادث تصادم ثلاثة قطارات في الهند
وهج الخليج – وكالات
ارتفعت حصيلة قتلى اصطدام ثلاثة قطارات، في منطقة بالاسور الهندية، إلى 238 شخصا على الأقل، في واحد من أسوأ الحوادث من نوعها في الهند، منذ عقود.
وقالت السلطات في ولاية “أوديشا” أن الحادث المروع، الذي وقع مساء أمس الجمعة، أسفر عن إصابة حوالي 900 شخص، فيما أعلنت عن يوم حداد للضحايا اليوم السبت. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى أكثر، حيث تجري فرق الإنقاذ عمليات بحث في الموقع. ومازال الحادث قيد التحقيق.
ووصل وزير السكك الحديدية، أشويني فيشناو إلى الموقع، صباح اليوم السبت، لتقييم حجم المأساة. ونقلت صحيفة ” تايمز أوف إنديا ” في وقت سابق عن مسؤول رفيع المستوى بولاية أوديشا بشرقى الهند إن الحادث شمل قطاري ركاب وقطار بضائع . وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم السبت، عن حزنه بسبب حادث القطار ، وأعلن مكتبه عن صرف تعويض قدره 200 ألف روبية (نحو 2428 دولارا) لأقارب كل قتيل، في حين سيتم صرف مبلغ 50 ألف روبية (نحو 607 دولارات) لكل مصاب. وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه في تغريدة له على “تويتر”، إن الحادث “مؤلم للغاية”.
وبدا المشهد مرعبا صباح السبت، غداة أسوأ حادث قطارات تشهده الهند في تاريخها، بين صفوف الجثث التي انتشلها عمال الإنقاذ من بين العربات المتداخلة. مجموعة متشابكة من العربات المدمرة هو كل ما تبقى من اصطدام ثلاث قطارات أحدها للشحن والآخران لنقل المسافرين مساء الجمعة بالقرب من بالاسور على بعد حوالى 200 كيلومتر من بوبانسوار عاصمة ولاية أوديشا. وقالت السلطات التي تخشى استمرار ارتفاع عدد قتلى الكارثة إن 288 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 850 آخرين. وطوال الليل كانت حصيلة الضحايا ترتفع وإدارة خدمة الطوارئ تضيف عدد الجثث التي يتم جمعها. وأشار المدير العام لخدمات الإطفاء في ولاية أوديشا سودانشو سارانجي صباح السبت إلى وجود “إصابات خطيرة”. وأضاف أن عدد القتلى قد يقترب من 380.
أدت قوة الاصطدام إلى تطاير العربات في الهوء. ويبدو أن الصدمة أدت إلى التواء أجزائها المعدنية. في مكان المأساة، كانت الأمتعة الشخصية للركاب مبعثرة، من حذاء طفل هنا إلى حقيبة وأكوام من الملابس هناك، أو عالقة تحت الحطام المعدني وبقايا مقاعد العربات. وظهرت في لقطات بثتها محطات التلفزيون المحلية ليل الجمعة السبت صفوفا طويلة من الجثث التي لف بعضها بأكفان بيضاء، يحملها رجال الإنقاذ على نقالات. من أجل إخراج ناجين محتملين، فتحت فرق الإغاثة ثغرات في الهياكل المعدنية للعربات على أمل العثور على أشخاص محاصرين داخلها.