رغم سريان الهدنة .. معارك وغارات في السودان و90 ألف هربوا إلى تشاد
وهج الخليج – وكالات
شهدت الخرطوم معارك وغارات جوية اليوم الثلاثاء رغم بدء سريان الهدنة التي تمتدّ أسبوعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي من المفترض أن تتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان. وبعدما دخلت الهدنة حيّز التنفيذ رسمياً أفاد سكّان الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم عن وقوع معارك، كذلك الأمر بالنسبة إلى آخرين في جنوب العاصمة أبلغوا وكالة الأنباء الفرنسية عن غارات جوية. وقال كارل سكمبري من المجلس النروجي للاجئين (NRC) “بعيداً عن التصريحات الرسمية، السودان لا يزال يُقصف وملايين المدنيين في خطر”، مستنكراً عبر “تويتر”، “أكثر من شهر من الوعود الكاذبة”، بينما فشلت حوالى 12 هدنة مع الدقائق الأولى من بدء تطبيقها.
وشهد سكّان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً امس الإثنين قتالاً متواصلاً لليوم السابع والثلاثين على التوالي، في ظلّ حرّ شديد بينما حُرم معظمهم من الماء والكهرباء والاتصالات. وأشارت الأمم المتحدة بعد ظهر الإثنين إلى “معارك وتحرّكات للقوات، بينما تعهّد المعسكران عدم استغلال الأمر عسكرياً قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ”.
بدورها حذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين من أنّ عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان “يتزايد بسرعة كبيرة” وقد بلغ حوالي 90 ألف لاجئ. وكانت الأمم المتّحدة قدّرت عدد هؤلاء قبل ثلاثة أيام فقط بنحو 76 ألف لاجئ. وخلال مؤتمر صحافي في نجامينا، قال رؤوف مازو، مساعد المفوّض الأعلى في المفوّضية لشؤون العمليات للصحافيين إنّه “حتّى الآن، نعتقد أنّنا نقترب من 90 ألف شخص”. وتقدّر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ. وبحسب مازو فإنّ “أكثر من 250 ألف شخص غادروا السودان” إلى الدول المجاورة لهذا البلد منذ بدأت هذه الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو الملقّب “حميدتي”.