سلطنة عُمان تشارك العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطبيب البيطري
وهج الخليج – مسقط
تشارك سلطنة عُمان العالم اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي للطبيب البيطري، تقديرا لمهنته السامية ودوره في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد والحفاظ على الصحة العامة.
وتحرص وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الاحتفاء بالطبيب البيطري سنويا تقديرا للجهود والإنجازات التي يحققها في الحفاظ على الثروة الحيوانية في سلطنة عُمان والعمل على تنميتها من خلال العمل على وقاية وعلاج الحيوانات من مختلف الأمراض وإجراء البحوث.
ويبلغ عدد الأطباء البيطريين العاملين في سلطنة عُمان في المنشآت البيطرية الحكومية والخاصة أكثر من 750 طبيبا.
وأكد المهندس خلفان بن مطر الشرجي، مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مواصلة الوزارة الاهتمام بالأطباء البيطريين في جميع مناحي العمل، بهدف تطوير الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومواصلة الطبيب البيطري دوره المهم المتمثل في الحماية من الأمراض الوافدة والمستوطنة عن طريق تحصين الحيوانات ضد الأمراض المعدية والوبائية التي تسبب حالات نفوق عالية وخسائر اقتصادية كبيرة على مستوى الفرد والمؤسسات وكذلك الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأوضح أن الممارسات الطبية التي يقوم بها الطبيب البيطري تتمثل في إجراء العمليات الجراحية وعمليات التوليد وحالات الطب الشرعي، ناهيك عن البعد الإنساني والمتمثل في تخفيف آلام الحيوان الذي لا يستطيع الشكوى وتحقيق مبدأ الرفق بالحيوان.
وأشار إلى أن من الأدوار المهمة الذي يقوم بها الطبيب في كافة مجالات الصحة العامة فحص اللحوم في المسالخ والإشراف الصحي للمنتجات الحيوانية بهدف تزويد المستهلكين بالأغذية الصحية والآمنة.
ويُعد الطبيب البيطري أحد أهم أعمدة مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتي يربو عددها على 200 مرض، فقد أوضحت الدراسات أن 80 % من مسببات الأمراض التي تصيب البشر ذات أصل حيواني.
ويسهم الطبيب البيطري في مكافحة الأمراض الوبائية التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، مثل إنفلونزا الطيور وفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويقوم بتشخيص هذه الأمراض واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، بما في ذلك العزل والتطهير وتعقيم المساحات المشتركة.
ويأتي الدور المهم لأطباء المحاجر كونهم خط الدفاع الأول ضد الأمراض الحيوانية الوبائية العابرة للحدود عند الاستيراد، من خلال فرض رقابة صارمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث يضطلع الطبيب البيطري بمهمة منع مرور الحيوانات الحية المصابة والحاملة للأمراض والإشراف على اللحوم والمنتجات الحيوانية ومتابعة الحالة الوبائية إقليميا ودوليا عن طريق المشاركة الفعالة في المنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان.