هيئة البيئة تواصل جهودها لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة ظفار
وهج الخليج ـ مسقط
تقوم هيئة البيئة بالعديد من الجهود في مجال مكافحة الطيور الغازية نتيجة انتشارها في مناطق مختلفة من سلطنة عُمان من بينها الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة ظفار.
وبلغ إجمالي عدد الطيور الغازية التي تم القضاء عليها في محافظة ظفار منذ إطلاق الحملة في 13ديسمبر من العام الماضي وحتى 25 فبراير 2023 م / 52248/ طائرًا غازيًّا، منها / 15739/ من طائر الغراب و / 36509 / من طائر المينا وبلغ العدد الإجمالي لها في ولاية صلالة /41767/ منها / 12596/ من طائر الغراب و/29171/ من طائر المينا.
وفي ولاية طاقة بلغ إجمالي الطيور التي تم القضاء عليها / 8201/ منها / 2577/ من طائر الغراب و/ 5624/ من طائر المينا، وفي ولاية مرباط بلغ مجموعها / 1861/، منها / 538/ من طائر الغراب و / 1323/ من طيور المينا وفي ولاية سدح بلغ مجموع الطيور / 419/ منها / 28/ من طائر الغراب و / 391/ من طائر المينا.
وقال طالب بن علي العبري مساعد مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار ورئيس اللجنة الفرعية للحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بالمحافظة: إن إحصاءات المسح الميداني التي نفذتها هيئة البيئة في معظم محافظات سلطنة عُمان والمشاهدات الميدانية أثبتت أن هذه الطيور تتركز في المناطق الساحلية، وتنتشر بشكل كبير في محافظتي شمال الباطنة وجنوب الباطنة ومسقط وصولًا إلى محافظة ظفار.
وأضاف: لوحظ وجود هذه الطيور بأعداد كبيرة في المناطق الساحلية والقرى المجاورة لها، إلى جانب وجودها في المناطق الزراعية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية وفي المواقع التي تكثر فيها نباتات الزينة مثل الحدائق والمتنزهات الطبيعية وعلى جوانب الطرق والمسطحات الخضراء، مشيرًا إلى رصد عدد منها في المحافظات الأخرى بصورة أقل وقابلة للتحكم بأعدادها.
وحول تأثير الطيور الغازية قال العبري: يعتبر طائر المينا من أكثر الطيور الغازية الدخيلة تأثيرا على النظام البيئي وتوازن مكوناته من خلال استهدافه فرائس بعض الأنواع الأخرى التي تقتات عليها مما يسبب خللًا في التوازن البيئي، موضحًا أن هذا النوع من الطيور يُعرف بتنوع مصادر التغذية التي يعتمد عليها، وتشمل فراخ الطيور الأخرى وبيوضها والزواحف والحشرات والقوارض، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية والثمار والحبوب، مما ينعكس سلبا على الموارد الاقتصادية ومصادر الدخل في سلطنة عمان.
وأضاف: يؤثر طائر الغراب بدوره على التنوع الحيوي ويُحدث نوعًا من التنافس على الفرائس مع طائر المينا والطيور الأخرى المحلية التي تقتات على نفس الأنواع، حيث إن طائري المينا والغراب من الطيور الشرسة والعدوانية، وتدافع بشراسة عن وجباتها التي تستحوذ عليها مما يؤدي إلى الإضرار بالأنواع المحلية، التي لا تجد ما تقتات عليه وبالتالي تؤدي إلى تناقص أعدادها والإخلال بعناصر السلسلة الغذائية.
وبيّن العبري أن الموطن الأساسي لهذا النوع من الطيور هي المناطق الواقعة في جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبنجلاديش وأجزاء من الصين إلا أنه بسبب قدرته الهائلة والسريعة على التكيف والتأقلم مع مختلف الظروف المناخية والجغرافية اتسعت رقعة انتشاره لتشمل الكثير من البلدان والقارات.
وحول آلية المكافحة التي تستخدم حاليًّا في الحملة وضَّح رئيس اللجنة الفرعية للحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة ظفار أن الحملة تستخدم السلاح الهوائي لكفاءته العالية من خلال التجارب العملية التي أُجريت قبل انطلاقها ، وعدم ضرره على الإنسان، إلى جانب استخدام الأقفاص بمختلف أشكالها وأحجامها مثل أفخاخ في مواقع انتشار هذه الطيور.
وأضاف أن من بين آليات المكافحة استخدام الموائد المعزولة التي يُوضع فيها عددٌ من أصناف التغذية لجذب الطيور ومعرفة أفضل الموائد التي تفضلها لاستخدامها مستقبلًا في مواقع المكافحة عبر السم بالإضافة إلى / تزييت البيوض / حيث يجري العمل حاليًّا على تخصيص طائرة دون طيار /الدرون/ لتقوم بتزييت البيوض في موسم تكاثرها.