النتائج الأولية للحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية.. تعرف عليها
وهج الخليج – مسقط
تمكّن الفريق المشارك في الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية من القضاء على 35 ألفًا و154 طيرًا غازيًا مستهدفًا خلال الفترة من 13 ديسمبر 2022 حتى 1 فبراير 2023.
وانطلقت الحملة الوطنية بمحافظة ظفار، التي تستمر عدة أشهر من العام الجاري، وتشمل محافظات أخرى مثل محافظة مسقط ومحافظة شمال الباطنة.
وأفاد تقرير صادر من هيئة البيئة اليوم إلى أنه تم القضاء على قرابة 25 ألفًا و786 من أعداد طائر المينا، وحوالي 9 آلاف و368 من أعداد طائر الغراب الهندي (الدوري) في كلٍّ من ولايات صلالة وطاقة ومرباط وسدح بمحافظة ظفار، وهي من الطيور الدخيلة الغازية وأكثرها تأثيرًا على النظام البيئي والتوازن الأحيائي، مشكّلةً خللًا في السلاسل الغذائية الطبيعية. كما تُحدث أضرارًا صحية كنقل للأمراض مثل نقلها لفيروسات أنفلونزا الطيور، وأضرارًا اقتصادية لإتلافها المحاصيل الزراعية والثمار والحقول والبساتين، وأضرارًا اجتماعية لوصولها للممتلكات العامة وأصواتها المزعجة.
وأوضح التقرير أن الفرق الميدانية المشاركة في حملة مكافحة الطيور الغازية اعتمدت على استخدام آليات ووسائل المكافحة المتنوعة التي من أبرزها: الإطلاق عبر الأسلحة الهوائية كونها آمنة وذات فاعلية وأقل ضررًا للإنسان، واستخدام الأقفاص بمختلف أنواعها، والموائد المعزولة والتعامل مع الأعشاش، وقد صاحب هذه الحملة عمليات المسح والرصد الميداني لأغراض بحثية. كما أن جميع الآليات تستخدم وفق بروتوكولات معتمدة، تطبق فيها إجراءات وقواعد السلامة العامة.
وقام فريق المسوحات الميدانية المختص بزيارة المواقع التي شملتها الحملة في المرحلة الأولى، وقد خلصت مقارنة النتائج إلى تناقص أعداد طيور المينا وطيور الغراب الهندي بشكل كبير. كما أوضحت النتائج رصد 57 نوعًا حديثًا من الطيور البرية في مختلف المواقع بعضها لم يتم تسجيل مشاهداتها فيها منذ مدة طويلة، وذلك مؤشر واضح يؤكد نجاح الحملة في تحقيق نسبة جيدة من أهدافها في إعادة التوازن الطبيعي للنظام البيئي.
ويتزامن مع الحملة تنفيذ برامج توعوية وإرشادية ميدانية لمساعدة المتطوعين وأفراد المجتمع في التعرف على أنواع الطيور الغازية التي تشكل خطورة لمختلف الجوانب، مع تعزيز ثقافتهم وتشجيعهم على المساهمة سواء من خلال كيفية استخدام آليات ووسائل المكافحة أو المشاركة في الحملات التفتيشية على محلات طيور الزينة والباعة المتجولين، وتوجيه المزارعين بتغطية الثمار والمحاصيل، والعمل على إغلاق القمامة المفتوحة بمختلف أشكالها ومواقع توزيعها.