ملخص الرقابة للمجتمع: نزاهة شعب ورقي وطن
بقلم:منى المعولي
بالأفعال لا بالأقوال وبالأرقام لا بالمجاز المرسل وبالإيجاز لا بالإسهاب المفصل حقق جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة قيمة إضافية باسترجاع نحو ٧٦.٥ مليون ريال عماني إلى خزينة الدولة؛ كما فعل أدواته وصلاحياته الرقابية للتعامل مع عدد (١٠١) من القضايا صدر في بعض منها أحكام بالإدانة
اعتمد الجهاز في عمله منهجية جديدة اتخذ فيها مبدأ الشراكة بينه وبين بقية المؤسسات؛ ليثبت للأيام والتاريخ إن هذا الجهاز وبمباركة وثقة سامية ونظرة ثاقبة تقدر موازين الأمور وتبعات الاختيار من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه لعمان وشعبها؛ الذي وضع على رأس هذا الجهاز شخصية وطنية كان لها دور كبير ومشاركة فاعلة وأحد أركان استتباب الأمن الوطني الداخلي العماني وهو معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة.
الذي أثبت الجهاز تحت قيادته وبتوجيهات صاحب الجلالة ومتابعته إنه الأمين القادر على الحفاظ على مقدرات الوطن وحماية المال العام.
ولا ضير اليوم ولا استغراب أن نشهد مؤشرات نجاح في تفعيل النزاهة ومكافحة الفساد والتي تتواكب بلا شك مع رؤية عمان ٢٠٤٠م
كما لا يقف دور الجهاز عند منظومته الرقابية بل يساهم في رفد الحكومة بحلول في المجال الاقتصادي والمالي والإداري.
يتضح جلياً الدور الذي قام به الجهاز في نشر الوعي المؤسسي حول ثقافة الرقابة الداخلية؛ وما ملخص الرقابة المالية والإدارية للمجتمع الذي نشره مؤخرا جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يعبر بشكل تفصيلي إلا شاهد على أن المحاسبة والمتابعة والرقابة أصبحت جزءًا أساسيا في النظام الرقابي في الدولة؛ وهي اختصاص أساسي أصيل يمارسه الجهاز بأدوات تخوله للنفاذ إلى عمق أعماق المؤسسات الحكومية ولا يختلف عاقلان على دور مثل هذه التقارير الرقابية ومساهمتها في جعل سلطنة عمان بيئة جاذبة للاستثمار.
ولايقتصر دور جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على الصفة الرقابية فقط بل يمتد إلى الدور التوعوي والإرشادي وتعزيز النزاهة لإضفاء التكاملية على دوره المناط به في حماية المال العام وترسيخ مبادىء الحوكمة والشفافية والمحاسبة التي تمضي على أسسها سلطنة عمان في تنفيذ استراتيجيتها وخارطة الطريق التي تمضي عليها لتحقيق أهداف رؤيتها لعام ٢٠٤٠.
إن تمكين جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة ومده بأدوات استقلالية أصبح من الضروريات الممكنة التي ستمكن هذا الجهاز من القيام بدوره المناط به من خلال رفده بالكوادر المؤهلة ودعم موازنته بما يتوافق مع المهام الموكلة إليه.
إن الثقة والتعاون مع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة ومده بالمعلومات الكاشفة والمتتبعة لمنابع الفساد لتجفيفها وتحقيق النزاهة أصبح دور كل فرد منا لإن اليد الواحدة لاتصفق وحدها، ما لم يكن هناك إلتفاف وحدس أمني وطني في داخل كل واحد فينا وشعاره “معا نحارب الفساد ونحقق الشفافية” فلا تتردد بالإبلاغ عن أي شبهة أو ممارسات خاطئة تراها في محيطك مع ضمان السرية التامة لكل ماتدلي به؛ فهناك مواطنون وموظفون أمناء ينتظرونك لتحقيق العدالة معا.
