اختتام مهرجان “كرامة” لأفلام حقوق الإنسان
وهج الخليج – مسقط
نال فيلم “يوغو” للمخرج “أرلوس غوميز سالامانكا” جائزة أفضل فيلم تحريكي من مهرجان “كرامة” لأفلام حقوق الإنسان، الذي اختُتمت دورته الثالثة عشرة في عمّان.
ويتحدث الفيلم عن نطاق العمر، من خلال مسار رحلة امرأة ورجل أُجبرا على مغادرة الريف نحو المدينة، كنتاج للموجة الاقتصادية الرأسمالية وعواقبها على المجتمعات المهمشة، من خلال التغييرات البيئية والمجتمعية التي تولدها.
وحاز الفيلم الكرواتي “ماركو” للمخرج ماركو شانتيتش، جائزة “ريشة كرامة” لأفضل فيلم روائي قصير. ويتناول الفيلم عدم قدرة زوجَين على تجاوز ألمهما بعد مقتل ابنهما الوحيد في الحرب. وتدور أحداث الفيلم عن علاقة الزوجين بسائح صربيّ أقام في منزلهما الذي حُوِّلت إحدى غرفه إلى نُزل.
ونوهت لجنة التحكيم بفيلم “لغة الأم المميتة” (باكستان) للمخرج علي سهيل جورا، وهو يتحدث عن غياب ابن البطل عن المنزل، وما عانته العائلة في ظل حالة الاضطراب التي تعيشها مدينة كراتشي.
وحصل فيلم “أفلاطون الصغير” (ايرلندا، فرنسا، بلجيكا) للمخرجين “ديكلان ماكغرات” و”نيسا ني شينون”، على جائزة أفضل فيلم وثائقي. وهو يحكي عن مدير مدرسة ابتدائية يستحضر حكمة الفلاسفة اليونانيين القدماء لاستعادة الأمل والسلام في قلب مجتمع محطّم عقب حرب أهلية وانقسام. كما تم التنويه بفيلم “ميت حي” الذي أخرجته ليلى الشايبي، ويتحدث عن شخص في تونس لم يغادر المقبرة على مدى أربعين عامًا.
ومُنحت “ريشة كرامة” لأفضل فيلم روائي طويل، للفيلم “بوتكس” (كندا-إيران) للمخرج كاوه مظاهري، وهو يتحدث عن شقيقتين تكذبان بشأن اختفاء شقيقهما بإخبار الجميع أنه هرب إلى ألمانيا، ومع مرور الوقت تتحول “الكذبة” إلى “حقيقة” في ذهن إحداهما، فتعتقد أن شقيقها سيعود.
ونال جائزة “أنهار” لأفضل عمل سينمائي يعالج قضايا حقوقية في العالم العربي، الفيلمُ المغربي “أسماك حمراء” للمخرج عبد السلام الكلاعي، ويحكي عن امرأة تغادر السجن بعد أن تمضي عقوبة طويلة المدة فيه، لتجد نفسها في مواجهة أخٍ يرفضها خوفًا من العار. كما تمت الإشارة إلى فيلم “من القاهرة” للمخرجة المصرية هالة جلال، وهو يتحدث عن امرأة تلاحقها ضغوط المدينة، فتقابل امرأتين تمكّنتا من مواجهة مخاوفهما وإيجاد مساحة لأحلامهما.
وقالت مديرة المهرجان سوسن دروزة في كلمتها في حفل الختام: “هل خضنا فعلًا في التحولات الراهنة في حقوق الإنسان؟ وما الانعطافات التي شهدناها من خلال الأفلام المتنوعة؟”، مؤكدة على أن هذه الدورة التي أقيمت تحت عنوان “التحولات في حقوق الإنسان” مثلت فرصة كبيرة لفحص هذه المرحلة الجديدة، وإعادة استكشافها اعتمادًا على موضوع المهرجان، ومناقشة التحولات والانعطافات والطفرات في هذا الإطار.
وعُرض خلال المهرجان 65 فيلمًا من 50 بلدًا تنوعت بين الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكيّة العالمية والعربية والمحلية.