المتحف الوطني ينظم محاضرة حول إدارة المتاحف والتعاون الدولي في إعارة المقتنيات
وهج الخليج – مسقط
نظم المتحف الوطني ممثلا بمركز التعلم بالتعاون مع السفارة الأمريكية في سلطنة عُمان ومؤسسة سميثسونيان اليوم محاضرة حول إدارة المتاحف والتعاون الدولي في إعارة المقتنيات.
تأتي المحاضرة ضمن سلسلة تتكون من ثلاثة أجزاء تقام على مدى ثلاثة أيام، تركز على إدارة المتاحف والتعاون الدولي في إعارة المقتنيات للمختصين العُمانيين العاملين بقطاع المتاحف، والباحثين، وطلبة الجامعات.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني إن هذا التعاون يُعد ترسيخًا وتأكيدًا للدور الذي يقوم به المتحف الوطني عبر تنمية القدرات الإبداعية والفكرية فيما يتعلق بالحفاظ على الموروث الحضاري لسلطنة عُمان.
وأضاف سعادته أن إقامة مثل هذه المحاضرات التعليمية بالتعاون مع مؤسسات ريادية عالمية في القطاع المتحفي من شأنها أن تسهم في تحقيق أفضل الممارسات المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وتعزيز الإدارة المستدامة بما يحقق النقلة النوعية المنشودة للصناعة المتحفية في سلطنة عُمان، متطلعين إلى المزيد من التعاون وتبادل الخبرات مع السفارة الأمريكية ومؤسسة سميثسونيان.
من جانبها قالت سعادة ليزلي تسو، سفيرة الولايات المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عُمان: “المتاحف هي منفعة عامة واستثمار مهم، والحفاظ على التراث الثقافي كان ولا يزال مهمًّا لبلدينا، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه المبادرات وتقوية شراكتنا الثقافية والتعليمية مع سلطنة عُمان”.
وتقام المحاضرات تحت إشراف الدكتور بول مايكل تايلور، أمين قسم الثقافات الآسيوية والأوروبية والشرق أوسطية، ومدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، وسيتولى قيادة فريق من الخبراء لمشاركة الأبحاث الجديدة وتقنيات المتاحف، ورؤى للنهوض بالدراسات الثقافية في المتاحف والمواقع التاريخية في سلطنة عُمان.
وأشار الدكتور تايلور إلى أن مؤسسة سميثسونيان تهتم بشكل كبير ببناء القدرات في مجال المتاحف حيث يتعرض العديد من التقاليد الثقافية والتقنيات الحرفية وأشكال الموسيقى الأصلية في جميع أنحاء العالم لخطر الضياع، ولكن بتعاوننا مع المتحف الوطني، نرى محترفين وأكاديميين وطلابا مهتمين بالحفاظ على التاريخ العُماني والتراث والثقافة والحرف.
ويقدم المحاضرة الأولى الدكتور بول تايلور وماثيو آرنولد، مدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان بعنوان “تقارير التسهيلات واتفاقيات الإعارة لاعارات سميسثونيان”، أما الثانية فبعنوان ” العمل الخيري في المتحف: جمع التبرعات من المتاحف وطرق التمويل الخارجي لبرامج المتاحف” وترتبط هذه المحاضرة بأهداف رؤية “عُمان 2040” بما في ذلك “تسييل الأموال، وجمع الأموال، والجوانب التجارية” في مجال المتاحف، أما المحاضرة الثالثة فتركز على التعاون الدولي والتخطيط للمستقبل وتناقش تطبيق الأفكار التي يتم طرحها في المحاضرتين الأولى والثانية.
يذكر أن المتحف الوطني أقام بالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان العام الماضي سلسلة محاضرات “عبر الاتصال المرئي” حول إدارة المتاحف في القرن الحادي والعشرين للمختصين العُمانيين العاملين بالمتاحف وطلبة الجامعات.
وفي إطار التعاون بين المتحف الوطني وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عُمان، قام المتحف بحفظ وصون ألبوم الصور الفوتوغرافية الأصلية المُهدى من القنصل الأمريكي في مسقط لويس ماجواير إلى المقيم السياسي في منطقة الخليج الجنرال البريطاني سامويل ميلز، والمؤرخ في (٦ سبتمبر ١٨٨٥م).
ويحتوي الألبوم على صور تاريخية مهمة لعُمان تتضمن أحد أقدم الصور الفوتوغرافية المعروفة لمسقط، وصورًا من داخل القنصلية الأمريكية، وأقدم صور معروفةٍ لمطرح والرستاق وجبرين، التي تمثل العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
وقدمت السفارة الأمريكية فرصًا تدريبيّة مماثلة عن طريق ابتعاث مختصين من المتحف الوطني، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ووزارة التراث والثقافة (سابقاً) إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبرنامج القيادة الدولية للزوار لعدة أسابيع.