شتاء عمان بين مهرجانات الترفيه و مختبرات الشباب
رأي وهج الخليج
اقبل شتاء عمان بأجواء معتدلة تنخفض فيها درجة الحرارة وتصبح في العشرينات وما دون ذلك…فانتشرت المهرجات الترفيهية في كلا من صحار و محضة والسويق وغيرها، ليجد الزائر أجواء تمتزج فيها المتعة والأكل و المغامرات و ألعاب الأطفال، وهناك على الجانب الأخر في الدقم يجد الزائر متعة أخرى يمتزج فيها الإبداع و الإبتكار والفن في فعالية أمد الدقم.
إن هذا المزيج الرائع بين الترفيه من جهة والإبداع والإبتكار من جهة أخرى في شتاء عمان يضع لكل زائر ضالته بين يديه فمن شاء أن يكون في زخم الترفيه فمهرجانات المحافظات قائمة ومن أراد أن يضع قدميه على عتبات الإبداع وتحت سقف الإبتكار والفن التجريدي والنحت فأمد قائمة أيضا، ولكل وجهة هو موليها.
إن الأمة العمانية أمة خلاقة وقادرة على الإبداع وقادرة على العطاء، وكل ذلك يعتمد على التمكين والدعم والتشجيع، إن ما قامت به وزارة الثقافة والرياضة والشباب من جمع كوكبة مميزة من الشباب العماني الطموح المفعم بالأفكار المتقدة بالشغف و الوطنية، لهو عمل لو تعلمون عظيم.
وبالعودة إلى بضع سنوات خلت، نجد أن الرأي العام طالب بتمكين الشباب ودعمهم وهو ما يحدث اليوم في العهد الجديد و على أرض الأحلام دقم عمان المستقبل، التي أرادت تمكين الشباب والبحث عن الإبتكار والإبداع، فتوافقت رؤيتها مع توجهات وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتناغمت الأهداف مع بعضها لتخرج فعالية أمد بصورة استثنائية بعيدة عن الطابع التقليدي الذي يغلب على المهرجانات الترفيهية.
ختاما، نتمنى لكل القائمين على المهرجانات و الفعاليات كل التوفيق والنجاح، ونتمنى كذلك استخلاص الدروس المستفادة لتكون معينا على إخراج المهرجانات و الفعاليات القادمة بشكل أفضل وأجمل يرضي طموحات العمانيين وتطلعاتهم، مع التركيز على أن يكون الشباب العماني ركيزة أساسية في كل ماسبق.