اليوم ..بداية أعمال منتدى الصيرفة الإسلامية والتمويل
وهج الخليج- مسقط
بدأت اليوم أعمال الدورة الأولى لمنتدى الصيرفة الإسلامية والتمويل 2022بهدف استعراض مستقبل قطاع الصيرفة الإسلامية والتمويل والتقنيات المالية.
ويشارك في المنتدى الذي رعى افتتاحه صاحب السُّمو السيّد فهر بن فاتك آل سعيد – مسؤولون وخبراء ومتخصصون في التمويل والصيرفة الإسلامية والتأمين التكافلي من سلطنة عُمان وخارجها.
وألقى سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني كلمة أشار خلالها إلى أن قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي في سلطنة عُمان قطع شوطًا طويلًا حيث تم تأسيس مصرفين إسلاميين متكاملين وخمس نوافذ إسلامية تابعة لمصارف تقليدية، مضيفًا أن الإحصائيات المتوفرة بالبنك المركزي العُماني حتى سبتمبر 2022م تشير إلى أن حصة المؤسسات المصرفية الإسلامية بلغت 2ر16 بالمائة من إجمالي أصول القطاع المصرفي، كما بلغت الحصة السوقية من إجمالي التمويل 9ر18 بالمائة في حين بلغت هذه الحصة من إجمالي الودائع 1ر18 بالمائة.
وقال سعادته إن الأرباح السنوية قبل الضرائب للمؤسسات المصرفية الإسلامية سجلت زيادةً بنسبة 3ر18 بالمائة في الـ9 أشهر المنصرمة من هذا العام، كما يعمل المصرفان الإسلاميان المتكاملان على زيادة حصتهما السوقية مع مرور الوقت حيث إنهما يستحوذان على أكثر من 41 بالمائة من إجمالي أصول المؤسسات المصرفية الإسلامية، بينما تحتفظ النوافذ الإسلامية بالأصول المتبقية.
وبيّن أن المؤسسات المصرفية الإسلامية تعمل على توسيع عملياتها في مختلف محافظات ومناطق السلطنة حيث بلغ عدد فروعها حوالي 100 فرع، إلى جانب الخدمات المصرفية عبر الهاتف والقنوات الإلكترونية الأخرى حيث تقدم منتجاتها لجميع القطاعات الاقتصادية الرئيسة بما في ذلك قطاع الشركات وقطاع التجزئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ووضح سعادته أن سلطنة عُمان تحتل المرتبة الـ15 من بين أكبر الأسواق المصرفية الإسلامية حول العالم من حيث الأصول والحصة السوقية.
وقال سعادته إن التغيرات المناخية الأخيرة مثل الفيضانات والأعاصير والتصحر والذي يحدث في مناطق مختلفة من العالم، تستدعي تسليط الضوء على أهمية مواءمة ممارسات القطاع المالي مع المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة ومبادرات التمويل الأخضر.
ومن أجل تطوير القطاع وتحقيق نمو مستدام، نوه سعادته إلى أن البنك المركزي العُماني بصدد تعزيز النظام الإيكولوجي بأكمله لهذا القطاع مع التركيز على خمس ركائز رئيسة وهي: الحفاظ على نمو نشاط الصيرفة الإسلامية، وتعزيز الاستقرار المالي وتوسيع الشمول المالي وبناء القدرات وتنمية المواهب وتعزيز ونشر الوعي المصرفي.
وأشار سعادته إلى أن البنك المركزي العُماني سيبدأ قريبًا بإطلاق أدوات السيولة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية للمؤسسات المصرفية الإسلامية والتي ستغطي تدريجيًّا مجموعة من المنتجات مثل توفير السيولة اللازمة للتمويل الطارئ كملاذ أخير للإقراض، والأرباح على الودائع لدى البنك المركزي العُماني.
وقال سعادته إن الهيئة العليا للرقابة الشرعية قامت مؤخرًا بمراجعة واعتماد هياكل العقود الخاصة بهذه المنتجات والجهود قائمة لإكمال الأعمال الأساسية المتبقية وتقديم هذه المنتجات تدريجيًّا للمصارف والنوافذ الإسلامية في سلطنة عُمان.