إطلاق جائزة يوسف بكّار للدراسات المقارنة
وهج الخليج-مسقط
أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين جائزة يوسف بكّار للدراسات المقارنة الشرقية-الشرقية للّغات العربية والفارسية والتركية.
ويبدأ التقدّم للجائزة في مطلع العام المقبل، وينتهي في الثلاثين من أبريل 2023، وتعلن النتائج في النصف الثاني من يونيو القادم، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان التحكيم.
وقال بكّار في تصريح صحفي، إن الجائزة ستكون دورية في كل عام، وتأتي في سياق إيمانه بضرورة حثّ الباحثين على الإبداع والابتكار في إطار الإفادة من الاختلاف والتشابه بين الحضارات والقواسم المشتركة بينها.
بدوره، قال أستاذ اللغة الفارسية وآدابها وحضارتها بجامعة آل البيت عبد الكريم علي جرادات في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: “يعدّ بكّار من مراجع الأدب المقارن في العالم العربي والإسلامي، ونموذجًا فريدًا يحتذى به، وقراءته العميقة للتراثين العربي والفارسي واهتمامه بلغتيهما في دراساته ومؤلفاته ونقوده المقارنة تكشف لنا عن مسيرته العلمية التي قضاها في إحياء العلاقات بين لغات العالم الإسلامي وإبراز الصلات الأدبية العربية مع آداب الشعوب الإسلامية ومظاهر التأثير والتأثر فيما بينها”.
وأضاف جرادات: “ليس من المستهجن أن يكون بكّار السبّاق في التنويه على أن ريادة الدرس العربي المقارن التطبيقي والنظري هي عربية-شرقية، وليس عربية-غربية. وما جاءت هذه الجائزة إلا تكريمًا لجهوده في تطوير حركة الأدب المقارن في العالم العربي والإسلامي، وتحفيزًا للباحثين في تقديم دراسات جادة ورصينة تسهم في إعادة مظهر من مظاهر الحضارة العربية والإسلامية”.
ويُشترط للتقدم للجائزة، أن يكون الترشيح فرديًّا، وأن يكون العمل المرشَّح باللغة العربية، وألّا يكون قد مضى على نشر خمس سنوات، وألّا يكون رسالةً علمية للماجستير أو الدكتوراة أو مقدمًا لترقيةٍ إلى مرتبة علمية.
يشار إلى أن مجلس أمناء الجائزة يضم رئيس الرابطة أكرم الزعبي (رئيسًا)، ورئيس فرع الرابطة في إربد أحمد شطناوي (مقرّرا)، ود. يوسف بكار، وعميد كلية الآداب في جامعة اليرموك د. موسى ربابعة، ود. عبد الكريم جرادات، ود. حسان الزيوت.
يُذكر أن يوسف بكّار حصل على شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي عام 1972، عمل في التدريس متنقلًا بين الجامعات الأردنية، بالإضافة إلى جامعة الفردوسي بإيران، وجامعة قطَر. وأعيد تعيينه في جامعة اليرموك أخيرا برتبة “أستاذ شرف”.
نال بكّار جائزة التفوق في التدريس من جامعة الفردوسي (1973)، وجائزة التفوق في البحث العلمي من جامعة اليرموك (1984)، وجائزة الدولة التقديرية في الدراسات الأدبية والنقدية 1992)، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي/ فئة الإنجاز (2020).
وله عشرات الأعمال الأدبية في النقد والتحقيق والترجمة، منها: “اتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري”، “من بوادر التجديد في شعرنا المعاصر”، “أوراق نقدية جديدة عن طه حسين”، “الرحلة المنسيّة: فدوى طوقان وطفولتها الإبداعية”، “سادن التراث: إحسان عباس”، “الترجمة الأدبية: إشكاليات ومزالق”، “حفريات في تراثنا النقدي”، “عروض الخليل بن أحمد: مقاربات جديدة”، “في تحقيق التراث ونقده”، “في النقد الأدبي: جدليّات ومرجعيّات”، “العين البصيرة: دراسات أدبية نقديّة في شعرنا المعاصر”، “في محراب الترجمة”، “الكنانة والسّهم: هوامش نقديّة”، “الترجمات الأردنيّة لرباعيّات الخيّام”، “النص الأدبي العربي قديمًا وحديثًا”.