بشرى الزهيمية وأنوار الحسينية تنقلان مشاهد من البيئة العُمانية في مهرجان الجزائر للمنمنمات
وهج الخليج-مسقط
شاركت الفنانتان العُمانيتان، بشرى بنت سعيد الزهيمية وأنوار بنت خليفة ربيع الحسينية، في فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الثقافي الدولي لفن المنمنمات والزخرفة الإسلامية بتلمسان (غرب الجزائر)، بعدد من اللّوحات المستوحاة من البيئة العُمانية.
وتقول بشرى بنت سعيد الزهيمية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إنّ مشاركتها هذا العام في دورة تلمسان من هذا المهرجان، تُعدُّ الثانية لها، بعد مشاركتها الأولى في مهرجان المنمنمات والزخرفة الذي أقيمت فعالياته بمدينة قسنطينة (شرق الجزائر)، بمناسبة تتويج مدينة الجسور المعلّقة عاصمة للثقافة العربية، عام 2015.
وتضيف الزهيمية أنّها تشارك بثلاث لوحات في فن المنمنمات؛ الأولى بعنوان “الفاغور”، أو حصاد التمور، وفيها تُصوّرُ كيف يتعلّم الأطفال والناشئة جني التمور في سلطنة عُمان، والثانية بعنوان “راعي الإبل”، أمّا اللّوحة الأخرى، التي زاوجت فيها الفنانة بين فني المنمنمات والزخرفة، فتحمل عنوان “المرأة العُمانية”، وتُصوّرُها الفنانة بالزيّ التقليدي العُماني الأصيل، وهي تحمل البندقية للدلالة على أنّ المرأة العُمانية، في الزمن البعيد القديم، كانت قوية بمعنى الكلمة، وما زالت كذلك إلى اليوم.
وتأمل الفنانة في تطوير قدراتها الفنيّة في فن المنمنمات، لأنّها أحبّته بشغف، وهي تحاول مواصلة مشوارها بالإصرار على النجاح في هذا الفن عبر تطبيق كلّ ما تعلّمته في مشاركاتها في المهرجانات الدولية، وعلى رأسها المهرجان الثقافي الدولي لفن المنمنمات والزخرفة بالجزائر، وكذا التمرين الذاتي المتواصل.
أمّا الفنانة أنوار بنت خليفة الحسينية، التي تشارك، هي الأخرى، للمرة الثانية في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي لفن المنمنمات والزخرفة بالجزائر، فأكّدت، من جهتها في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أنّها تشارك بعملين زخرفيين استوحتهما من الزخرفة الإسلامية العثمانية.
وتُشير الحسينية إلى أنّها تعلّمت على يد محمد العبيدي، وأنّها اشتغلت على التذهيب والهلكار.
وتتّفق الفنانتان بشرى الزهيمية وأنوار الحسينية على أنّ المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة، التي أقيمت فعالياته بمدينة تلمسان الجزائرية، مكّنهُما من الاطّلاع على ما حقّقته المدارس العريقة من تطوُّر في هذين المجالين، على مستوى التقنيات والوسائل، كما منحهُما الفرصة لمزيد من التكوين عبر الورشات التطبيقية، والمحاضرات التي تمّ تقديمُها خلال فعاليات هذا المهرجان الثقافي الدولي.