حماية المستهلك للتميز عنوان

قال تعالى { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}

العمل ينسج الحديد خيوطا، يمدها من بلد الي بلد، ومن قطر الي قطر ،فوق الجبال الشامخات، وتحت البحار الجاريات، وهكذا هيئتنا اليوم التاريخ يسطر لها إنجازا وتميزا وإبداعا جديدا ،وتتوج في بلدنا الثاني جمهورية مصر العربية بجائزة درع الحكومة الذكية العربية لعام ٢٠١٧ عن (تطبيق دليل المستهلك الإلكتروني) في فئة التطبيقات الذكية الأفضل عربيا لقطاع الهيئات الاقتصادية المالية والتجارية..كم رائع هذا الحصاد، والأجمل ان هذه الجائزة تأتي مع يوم ميلاد الهيئة ،فالفوز فرحة لها مذاق ونكهة مختلفة ففيها مشاعر سعادة، تخالطها مشاعر فخر ونصر ببلوغ الهدف، فعندما تضع حصيلة جهدك خلال فترة عملك، وتراها تتوج بالفوز بالجائزة، تثق حقاً بأنك ذو أثر ،وتسير في الطريق الصحيح.

تعتبر هذه الجائزة  متميزة لانها  جمعت بين التطوير المهني والابتكار العلمي ،في مجال حماية المستهلك ، ومواكبة التطور التكنلوجي ،الذي يوفر للمستهلك  بيئة خصبة للمعرفة،  ومتابعة أخبار الهيئة ومعرفة أسعار السلع عالميا، وتسهل ايضا للمستهلك التواصل مع الهيئة في حال لديه استفسارات او إشكاليات تواجهه ،غير ذلك من الميزات التي يحتوي عليها الدليل ،والتي تمكن المستهلك من تنزيل التطبيق مباشرة من الهواتف الذكية.

 الجائزة أضافت لنا معاني كثيرة في النفس، أهمها تعزيز الحس الإبداعي ،والرغبة في التميز والشعور بطعم النجاح ولله الحمد  ،وان كان من يستحق أن يهدى هذا التميز فهي عمان وأبي قابوس وهذا تأكيد لما ورد في عيد عمان الخامس كان نداءه  لأبناء هذا الوطن  ( الإخوة المواطنون.. إنني سعيد بالحديث إليكم، وتكون السعادة أكمل حينما يكون الحديث عن عمان وما قدمناه لها وفاء وعرفانا بحقها علينا، فترابها مقدس وأرضها معطاء وشعبها عريق تدفعه إرادة العمل، من اجل عزة الوطن وكرامته وتقدمه وازدهاره.)

 نهدي هذا التتويج لباني عمان لأن لولا إرادة العمل بسواعد أبناء وبنات عمان من منتسبي هذه الهيئة لما وصلنا الي هذا التميز، نعم أبي قابوس العمل من أسباب الكمال وهو طريق الي بلوغ الآمال وسبيل الي كل خير ونجاح فحصاد مثل هذه الجوائز في المحافل الدولية باسم الحبيبة عمان لهو فخر لنا وواجب علينا اتجاه وطننا العزيز ، الشكر والتقدير لجميع المستهلكين من هم على هذه الارض الطيبه والتي وجدنا من أجل خدمتهم فنجاح الهيئة بهم ومعهم ..وايضا أهنئ جميع زملائي وزميلاتي وعلى رأسهم سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي بمرور ستة  أعوام على إنشاء الهيئة العامة لحماية المستهلك ، والجائزة التي تتوجت بها مجددين العهد والولاء لمواصلة العطاء لهذا الوطن الغالي.