العمانيون وفق المؤشرات الصحيه.. إشارة حمراء وخطر على البناء
نورة الجساسي
أن المجتمعات لا تبنى إلا بسواعد أبنائها ولأجل ذلك لابد أن تتميز هذه السواعد بالقوة والصحة …
حتى يشتد بنيانها ويعظم …
والعكس من ذلك اليد الضعيفة المريضة
يكون بنيانها هشا لينا سهل الهدم .
فقد حدد المبدأ … قبل العمل
في قوله تعالى :
” يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ” صدق الله العظيم ..
جاءت كلمة القوة في البدايه للدلالة على أهميتها وركيزتها في العملية البنائية بمختلف أنواعها
وهنا نقول أن ذلك يشمل كل شيء فبدءا بإنشاء الأسرة والتربية وانتهاءا ربما بكبر في السن مع استمرار في العطاء .
وان القوة ما كانت لتأتي بدون صحة . كما أن الصحة ما كانت لتأتي هي الأخرى بدون نظام حياه بدءا من جودة الغذاء وانتهاء بالحركة الجسمية والفكرية أو كما يطلق عليها رياضة العقل والروح .
ولكن كيف هو مجتمعنا العماني اليوم ؟
وكيف هو وضعه الجسماني والصحي ..
دعونا نلقي نظره على آخر الإحصائيات والتي حصلت عليها من الصحف الرسميه وتصريحات المسؤولين .
والتي تقول الآتي :
أن 15 حالة جديده مصابة بالفشل الكلوي سنويا .
كما أن الإحصائيات الرسمية الأخيره تقول أن (100 ) حالة سنويا تسجل مصابة بالإيدز وهم في الأعمار من 20-40
سنة … أي في الفئة التي ينبغي أن تعطي وتبني وتكون في كامل صحتها النفسية والجسمية .
أما السرطان فله حكاية أخرى ورقم يجعلنا نتساءل إلى أين نحن ذاهبون ؟
فبحسب تصريح منذ العام 2011م
المنسوب إعلاميا …
للدكتورة نجلاء اللواتية المسؤولة بوزارة الصحة عن التقرير السنوي لمعدلات الإصابة بالسرطان في السلطنة تؤكد أن الأرقام الصحيحة وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة منذ العام 1996 حتى العام 2009 هي أن عدد المصابين في السلطنة 19 ألف مصاب بمعدل 1000 إصابة سنوية،ويسجل سرطان الثدي 100 حالة سنوية حيث أنه الأكثر انتشاراً بين الإناث يأتي سرطان البروستاتا الأكثر بين الرجال بينما اللوكيميا هو النسبة الأكبر للإصابة بين الفئتين بعد سرطان الثدي حيث الإصابة السنوية منه تتجاوز 84 حالة من الألف المذكور والباقي لأنواع السرطانات الأخرى .
في حين ما يقارب 11 % من العمانيين مصابين بالسكري
كما أنه في المقابل حوالي بحسب آخر مسح لمنظمة الصحة العالمية استطعت الوصول إليه
هو أن 40 % من العمانيين مصابين بارتفاع ضغط الدم .
بينما فقر الدم المنجلي حسب آخر دراسة ميدانية في عمان بلغت نسبة حامليه 6% من الأطفال دون سن الخامسة، بينما تبلغ نسبة المرض 0.2% ويكثر في شمال الشرقية، والداخلية، ومسقط، وجنوب الباطنة، ومسندم. ومرض نقص الخميرة بسلطنة عمان لوحظ إنتشاره بنسبة 17.9% بين الأطفال دون سن الخامسة من العمر ( 25%بين الأولاد الذكور و10% بين البنات)
وهنا سؤال يجبرنا على طرحه وهو
إذا كان عدد العمانيين المواطنين لا يتجاوز الثلاثة ملايين بحسب آخر تعداد .
فكيف هي الحاله الصحيه لهذا الشعب؟
إن الأمر هنا يحتاج إلى إعادة هيكلة نظام حياة .. واشتراطات ورقابة غذائية على الغذاء الذي يتوفر لدينا ويتناوله هؤلاء المواطنين سواء كان محليا أو مستوردا .
فلينظر كل المسؤولون ماذا هم فاعلون ؟
وكيف يريدون مستقبل هذا الوطن ؟
فالشعب المريض والضعيف لايمكنه البناء للمستقبل .
كما لا يمكنه الدفاع عن أي تهديد .
فلنختر المستقبل الذي يرضينا؟ ويجعلنا مطمئنين . ولأجل ذلك فالأمر يحتاج إلى مراجعه.