ممن أنت ؟ من أهل عمان
رأي-وهج الخليج
كثرت علينا حملات الكراهية والتهكم والسخرية .
ولولا أن الامر يتعلق بوطن هو صفحة من صفحات التاريخ لما كتبت ..
ولولا أن الامر يتعلق بوطن هو صفحة من صفحات الجغرافيا لما كتبت ..
فاضحكوا أو لا تضحكواعندما نتحدث عن التاريخ والجغرافيا ، فإن فهمتموها أنها تذكركم بحصص التعليم الابتدائي فذلك شأنكم ، أما نحن العمانيون فنرى أن عمان التاريخ تعني لنا الزمان ، وعمان الجغرافيا تعني لنا المكان ، فالزمان والمكان يدور هنا ، فعمان هي الزمان والمكان إلى أن يرث الله الارض ومن عليها . فأوقفوا حملات الكراهية تلك ، وأوقفوا كل مأجور ومدفوع .
الموقف من سوريا ، أحداث مصر ، الاتحاد الخليجي ، الملف النووي الإيراني ، حرب اليمن ، تصنيف الآخرين على أنهم إرهاب ، والقائمة تطول . كل تلك المواقف عناوين أمثلة لحملات بغضاء نالت من عمان السلام لكنها لم تثنها عن إجتهاد تحري الحق واتباعه . وكم استفز العُماني نتيجة تلك المواقف بالتهجم تارة على مذهبه وتارة أخرى على عروبته وتارة ثالثة على بساطة عيشه فما كان منه إلا أن صان العهد ووصل الرحم وصبر على أَذًى ذوي القربى .
لقد أثبت العُماني أنه على مستوى الفهم لما يحاك ضد دولته وضد أشقائه في دول المجلس ، وارتقى بحسه الوطني فأدرك أن أدوات الكراهية تلك وخصوصا التي تسخرها شبكات التواصل الاجتماعي ما هي إلا ” موسوسات خناسات ” ومعاول هدم للدين والوطن ، فلم يجاريها في النيل من روابط الإخوة مع أشقائه في دول المجلس رغم تفنن الادوات تلك في الايلام خصوصا أن بعضها شن من مثقفين وأكاديميين وأقلام فكر . وعلى العكس من كل ذلك يأبى العُماني في مجاراة الحملات تلك ويصطبر ويقف مع عمان في خندق واحد متصديا حافظا الود للاشقاء في دول المجلس ، غير منجر داخليا وخارجيا لتلك الابواق التي تسعى إلى التفريق بين العُماني وإخوته في دول مجلس التعاون . فلم يساهم العُماني في اشغال بال الدولة ولا إشغال بال دول مجلس التعاون بتلك الهموم بل كان في كل مرة يجدد العهد لمولانا السلطان يحفظه الله في السمع والطاعة ، ويدعوا للاشقاء الخليجيين بالامن والامان ولسان حاله يجيب نعم أنا من أهل عمان .. نعم أنا من قال فيه النبي ( عليه أفضل الصلاة والتسليم ) : لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك وما ضربوك .
فكيف لنا بعد هذا الحديث أن نسب أو أن نضرب أخا شقيقا