محاضرة عن “التميز في الإدارة والعمل” بجامعة السلطان قابوس
نظمت جامعة السلطان قابوس ـ ممثلة بقسم التوعية والتوجيه في مركز التوجيه محاضرة بعنوان “التميز في الادارة والعمل”، قدمها الدكتور رامين إبراهيم مهاجر مستشار الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتطوير في هيئة تقنية المعلومات.
استهل مهاجر المحاضرة بمناقشة الحضور عن الفرق بين الرؤية بدون عمل والعمل بدون رؤية، بعدها وضح الدكتور أن الرؤية بدون عمل هوعبارة عن حلم وأن العمل بدون رؤية هو عبارة عن كابوس. كما أضاف أن لكل فرد رؤى معينة ولكن لابد من نهج مدروس للوصول إلى هذه الرؤى.
أكد الدكتور على أهمية التغيير والتميز في العمل حيث قال: “على المؤسسات الحكومية والخاصة أن تتغير لكي تتأقلم مع الجيل الجديد، كذلك يجب على الجيل الجديد أن يتعرف على سوق العمل في الخارج وأن سوق العمل الحالي يركز تركيزا كليا على الإنجاز والتميز”. كما بين أن المؤسسات في سوق العمل الحالي تبحث عن الأداء المتميز الذي يتضمن قدرة الموظف ومواهبه واهتماماته بالإضافة إلى الجهد الفردي مع الدعم المؤسسي والتدريب والتطوير واستخدام التكنولوجيا. مشيرا إلى أن تغيير المؤسسات يتطلب منها التأقلم مع التغير لأن العالم الآن هو عالم العولمة والرقمية والسرعة والشفافية، مع تقبل ثقافة العمل الحديثة في الرؤية والتفكير والعمل.
بعدها تحدث مهاجر عن القيادة في ثقافة العمل الحديثة L.E.A.D)) التي تعتبر معيارا يميز بها الفرد نفسه عن الآخر مبينا أن القيادة تتضمن الاستفادة المستمرة من الموارد المتواجدة والتعامل مع بيئة العمل الحديثة المرنة، كما يجب أن تكون الأهداف واضحة والطريق إليها واضح والعمل كفريق وليس كوظفين مع تقبل التغيير والتفوق الدائم وإزالة كافة العوامل التي تهدر طاقة العمل.
ذكر الدكتور أن الجيل الحالي الذي يطغى على سوق العمل العمل هو الجيل الذي يسمى بـ (الجيل Y)، تترواح أعمارهم بين 22 و 25 سنة ويشغلون نسبة 70ـ 90% من سوق العمل، مشيرا إلى مواصفاته منها: يفكر كفريق وليس كوظف، يحتاج إلى التشجيع والتقدير بشكل مستمر، يحب التحدي، يتحمل المسؤولية والعواقب، يوازن بين العمل والحياة الشخصية، الشفافية وتعزيز التواصل الاجتماعي، ويحمل مبدأ الولاء للهدف (الوطن) وليس المؤسسة. كما أضاف أن الموظف في الوقت الحالي يطلق عليه بـ (رأس مال بشري) وهو على عكس المورد تماما، بينما في المستقبل سوف يطلق عليه بـ (الاستثمار البشري).
اختتم الدكتور رامين مهاجر المحاضرة بعرض تجربة طرح سؤال “ماهي وظيفتك؟” على مجموعة من الأفراد من سوق العمل الحالي من هيئة تقنية المعلومات فكانت من بين الأجوبة (عملي بناء مجتمع رقمي وتطوير وتحديث الحكومة الالكترونية وتطوير القطاع الخاص من حيث التجارة الرقمية وكذلك تطوير المجتمع الرقمي في سلطنة عمان، بناء عمان)، موضحا أن الاسم الوظيفي الدقيق للفرد لا يتعدى أهمية مايضيفه للمؤسسة او لسوق العمل من حوله ككل.