اللجنة العلمية تختار طبيب عماني ليكون متحدثا في المؤتمر الدولي بواشنطن
اختارت اللجنة العلمية في المؤتمر الدولي لأشعة الرنين المغناطيسي للقلب الدكتور
عبدالله بن محمد البلوشي طبيب اختصاصي أول أمراض قلب الاطفال بالمركز الوطني للقلب بالمستشفى السلطاني
ليكون أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدولي لأشعة الرنين المغناطيسي للقلب في دورته الاعتيادية بواشنطن
بالولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء اختيار الورقة البحثية للدكتور عبدالله بن محمد البلوشي من بين أكثر من ٧٠٠ ورقة بحثية تقدم بها الباحثون في
مجال أشعة الرنين المغناطيسي للقلب حول العالم.
وجاءت الورقة البحثية حول استخدام تقنية تدفق الدم رباعي الأبعاد باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي وذلك لحساب
كمية الدم المتدفق للرئة عن طريق مسالك جانبية من الشريان الأورطي ومدى تأثيره على الأطفال أحادي البطين
ويعتبر هذا النوع من أمراض القلب من الامراض النادرة في تشوهات القلب حيث أن هناك مراكز محدودة في العالم
التي تستخدم هذه التقنية وخاصة في هذا النوع من أمراض القلب لدى الأطفال.
وتعد تقنية التصوير المغناطيسي للقلب من أحدث التقنيات في مجال تشخيص أمراض القلب عن طريق تكوين صورة
ثلاثية الأبعاد للقلب بحيث يعطي صورة متناهية الدقة لأجزاء القلب يتم من خلالها معرفة أين مكان الخلل ان وجد كما
أن استخدام هذه الاشعة تمكن من تحليل مدى تضخم ونشاط القلب التي عادة ما تصاحب بعض أمراض تشوهات القلب
او تلك الامراض المصاحبة لصمامات القلب وبناء على هذا التحليل يمكن لطبيب وجراح القلب معرفة موعد اجراء
العملية للمريض بحيث يمكن تجنب إرسال المريض الى العمليات قبل الموعد المحدد عندما لا يستوجب ذلك وايضًا
تجنب تأخير إرساله الى التدخل بعد التطور في مراحل المرض بالإضافة الى ذلك فان استخدام هذه التقنية يمكن
إعطاء صور دقيقة لمختلف أمراض التشوهات الخلقية للقلب وايضاً أمراض القلب لدى الكبار الذين يتعذر الحصول
على صور واضحة لأجزاء ومكونات القلب عن طريق أدوات التشخيص والتصوير التقليدية للقلب.
كما تعد هذه التقنية فعالة جدا حيث تقوم بتقليل فترة انتظار المريض للوصول الى التشخيص الصحيح وما يتبعه من
إمكانية التدخل الفوري اذا استوجب ذلك ويسنح للأطباء والجراحين بالتدخل في الوقت المناسب وهذا بدوره يؤدي إلى
التقليل من الأخطاء الطبية وتوفير وقت الأطباء في البحث عن التشخيص وتجنب هذه التقنية تعرض المرضى
للفحوصات التشخيصية المعقدة والتي يمكن ان تعرض المريض للأشعة غير المحببة كأشعة القسطرة او الأشعة
المقطعية للقلب والتي بالرغم من فوائدها في الوصول للتشخيص احيانا ولكن ايضا تعرض المرضى لإشعاعات غير
مرغوب فيها بعكس الأشعة المغناطيسية التي ثبت ان ليس لها أي أضرار إشعاعية لجسم الانسان.
شارك في المؤتمر عدد من الأساتذة والأطباء المتخصصين في اشعة الرنين المغناطيسي للقلب وقدموا أحدث ما وصل
إليه العلم في هذا المجال.
يذكر أن الدكتور عبد الله البلوشي حاصل على زمالة أمراض القلب لدى الأطفال بالإضافة إلى الزمالة التخصصية
الدقيقة في الأشعة المغناطيسية والمقطعية للقلب من جمهورية ألمانيا الاتحادية وعضو في جمعية الأشعة المغناطيسية
للقلب والتي تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مقرا لها وحاصل على المستوى الثالث المتقدم في الخبرة والتدريب
في أشعة الرنين المغناطيسي للقلب المعتمد من هذه المنظمة كما أنه حاصل على شهادة الدبلوم التخصصي في الاشعة
المقطعية للقلب والأوعية الدموية من البورد التخصصي للأشعة المقطعية للقلب والاوعية الدموية في الولايات المتحدة
الامريكية وعضوا في جمعية الأشعة المقطعية للقلب وحاصل على المستوى الثاني المتقدم في الخبرة في هذا المجال.
كما أن الدكتور عبد الله البلوشي سبق أن قدم أيضًا أوراقًا بحثية في مجال أشعة الرنين المغناطيسية للقلب في فرنسا
وألمانيا وقد اختيرت الورقة البحثية في ألمانيا كأحد أفضل ورقة بحثية من ضمن ٥ بحوث في المؤتمر السنوي
لأمراض وجراحة القلب المقام في جمهورية ألمانيا في شهر فبراير من العام الماضي ٢٠١٦م.