جامعة السلطان قابوس تستضيف البرنامج التوعوي لسرطان الثدي
نظمت جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الرابطة العمانية لسرطان الثدي مساء أمس، برنامج اليوم التوعوي لسرطان الثدي تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، وبحضور سعادة الدكتورة راويه بنت سعود البورسعيدية وزيرة التعليم العالي وسعادة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية و التعليم.
شمل البرنامج على مجموعة من الفقرات التوعوية حول سرطان الثدي والذي بدأ بكلمة الدكتور عادل العجمي رئيس الرابطة العمانية لسرطان الثدي ورئيس وحدة جراحة الأورام بمستشفى جامعة السلطان قابوس حيث قال: لأننا نهتم حملت على نفسي أمانة تبليغ المرأة العمانية بسرطان الثدي ولأن ديننا يأمرنا بالمعروف لذلك كان لزاماً علي أن أقوم بذلك، وأضاف بإن سرطان الثدي في تزايد إلا أنه أقل عن الغرب وكن العمر المتوسط يفارق ب٢٠ سنة بيننا وبينهم، وأشار أيضاً إلى أن ٧٠٪ من الممرضات في السلطنة يتعالجون وهم في مرحلة متقدمة من المرض بالرغم من أن سلطنة عمان تصنف الرابع عالمياً في الخدمة الطبية والخدمة المجانية.
ألقت بعدها راعية الحفل صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آلِ سعيد كلمتها قائله: “أيتها الأخوات ندرك جميعا التقدم والتغيير الكبير الذي يمر بها المجتمع بشأن الكشف المبكر لسرطان الثدي، وما اجتمعنا الْيَوْمَ إلا شاهداًعلى تغير كبير في الثقافة العامة لدى المجتمع والذي واكبه بلا شك العدد الكبير من المختصين والأطباء الناشطين في جميع المجالات لزيادة التوعية وكسر الحاجز الذي ربما تواجهه بعض النساء للكشف المبكر عن هذا المرض. إن السرطان أيتها الأخوات غير قاتل إذا ما اكتشفناه مبكراً، فالكشف المبكر قد ينقذ حياة الكثيرات منكن، فلا تترددن بالمبادرة في الفحص فضلاً على ما سيجنبكن الكثير من المعاناة النفسية والمادية لا قدر الله. أيها الحضور الكريم تدركون جميعاً التطور الكبير والمتسارع الذي يشهده القطاع الصحي في السلطنة وهو أمر واضح وجلي للجميع، حيث صنفت منظمة الصحة العالمية السلطنة في المركز الرابع في الخدمات الطبية، وهو سبق له أهمية ودلالاته لنا جميعا، فعلينا أن نبادر بالاستفادة من هذه الخدمات وأن نبتغي العمل بآليات الكشف الوقائي المبكر.
شمل البرنامج على قصص تحدي وأمل مع امرأتين حديديتين الدكتورة آسية البوابي والدكتورة عائشة الغابويّة، حيث قام كلاهما بقص قصتهما مع هذا المرض منذ الإكتشاف وحتى العلاج، بالإضافة إلى أنهما أشادوا بثقتهما بالطاقم الطبي العُماني وإنه ليس أقل مستوى عن مايقدموه الخارج من خدمات طبية.
توجه البرنامج بعد ذلك إلى حوار مع المتحدثين يديره الإعلامي الأستاذ خالد الزدجالي مع نخبه من الدكاترة المعنيين بهذا الموضوع، وفِي ختام الجلسة صرح الدكتور عادل العجمي بأن هذا البرنامج سيتوسع ليشمل مؤسسات التعليم العالي والمدارس حيث وإنه لن يقف هنا بل سيعاد في شهر أكتوبر لأنه شهر سرطان الثدي وستقام أيضا ب٥ مارس في كلية نزوى للتكنولوجيا و ٧مارس في كلية التربية بالرستاق، كما وعد بأن خلال ٣ أو ٤ أشهر ستقام ٦ حملات توعوية على الأقل.