معرض مسقط للكتاب يحتضن أول مسابقات شبابية في مجال القراءة
أنطلقت بالأمس مبادرة فريق صُحبة، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب لدورته الثانية والعشرين، حيث تعد المبادرة باب يأخذ ذوات أفراد المجتمع إلى عالم القراءة من خلال السعي الحثيث نحو فتح آفاق رحبة للقارئ ،كما تهدف رؤية الفريق إلى إعداد جيل سيد في القراءة، قادر على مواكبة مخرجات العصر للنهوض بالمجتمع العماني في مجال القراءة ،حيث يضم الفريق ثلاثة عشر عضوا فعالا من كلا الجنسين مشتركين في أربعة قوالب جماعية تعمل على توفير مسابقات تحفيزية للقارئ طوال فترة المعرض.
وصرحت تسنيم التوبية عضوة فريق صُحبة ، أن المبادرة تأسست بجهود شباب جامعيين من مختلف مؤسسات التعليم العالي ،كما يرتئي الفريق إلى توفير برامج قراءة وبحث ونقد ينمي حس الإبداع في المواهب الشبابية العمانية،كما أشارت التوبية أن إلى صُحبة تسعى لخلق جيل واع ومثقف،محبُّ للقراءة والثقافة من خلال استخدام طرق متميزة وحديثة تختلف عن معظم الطرق التقليدية التي كان يلجأ إليه القارئ سابقًا.
فمسابقة خبرنا عن كتاب تعد أول مخطط عمل يقوم به فريق صحبة بركن النادي الثقافي ،حيث توفر جلسة مريحة للقارئ المتحدث كونه سيختار أحد الكتب والتي سيتحدث عنها ،علما بأن الكتاب الذي سيقرأه لا تتجاوز عدد صفحاته مائتان وخمسين صفحة ،على أن يقرأ قدر ما يكفيه ليستطيع التحدث عن أسباب اختياره للكتاب، وما أعجبه فيه، و فتوثق مشاركة القارئ لتعرض بعدها للجمهور عبر وسائل التواصل الحديثة بدورها يتم تحديد الفائز، كأفضل متحدث عن كتاب ،لذا تهدف المسابقة إلى إكساب القارئ مهارات عديدة، كمهارة التحدث عن كتاب معين في أقل وقت ممكن ،بجانب الانتقاء و الحكم الجيد ، كما تعطي أهمية كبيرة للقارئ الصغير فاتحة له بذلك غمار عالم الكتب.
ويسعى الفريق إلى إكساب مهارة الاستفادة من الكتب بطريقة ممتعة وسهلة في إحدى فعالياته وهي مسابقة “خبرنا بشيء” حيث تتيح المسابقة حرية التعبير والاختبار للقارئ من خلال تعبئة جذاذت تتناسب مع الكتاب المقروء على أن يتم عرضها في الركن ،كونها تعد عاملا مساعد للزوار ؛ لأسباب تفاوت أعمارهم واختلاف طرق القراءة والتحليل لديهم ، حيث يدعم ذلك عنصر التفاعل بين القارئ والكتاب والفريق ، لتجتمع الطرق الهادفة في مسابقة أخرى تدعى “صياد القراء” التي يتجول فيها أعضاء الفريق حول المعرض للبحث عن قارئ ،ففي حالة العثور عليه يعطى قسيمة مشاركة في المسابقة بهدف إكسابه مهارات المرونة في القراءة ،كذلك يسهم العمل الرابع فواصل وفوائد إلى تلبية احتياجات القّراء وتشجيعهم عن كثب ،مما يعزز بذلك الارتقاء بالمواهب الشبابية وتنميتها في مجال القراءة.
