مبادرة عمانيون وللوطن حق

حوار: عبير المسرورية

مبادرة عمانيون وللوطن حق هي مبادرة وطنية شبابية تهدف إلى نشر وتعزيز الوعي بمفهومي الوطنية والمواطنة ومناقشة الممارسات الصحيحة لها وتتخذ من الفن – المسرح والشعر والرسم والفنون الأخرى – سبيلا لإيصال هذه المفاهيم السامية.

وقد أجرت ” وهج الخليج ” حوارا مع رئيس المبادرة فهد الذهلي عن بدايات هذه المبادرة وكيف تم تطبيقها على أرض الواقع، فابتدأ حديثه قائلا:- ” ولادة الفكرة كانت نابعة من مبدأ التعبير عن حب الوطن ، ففي السابق كنا نشارك كأفراد في كل عيد وطني بفعاليات ، ولكن لاحظنا أنه لا يوجد تأثير قوي للفعاليات ، حيث أن أغلبها كان ينصب في أمور ظاهرية وتعبير عن حب الوطن بكلمات دون أي تأثير، فجاءت الفكرة بعمل شيء خارج عن المألوف ، فكرنا مليا ، واستشرنا مجموعة من الشخصيات البارزة فالأمر قبل التنفيذ ، وكانت ردود الأفعال إيجابية بالفكرة الجديدة وهي التركيز على بث الرسائل التي تعزز الأفعال أكثر من الأقوال”.

أما عن المعوقات التي واجهتهم فقال :- ” إن أبرز المعوقات كانت تسجيل المبادرة بشكل رسمي ، عانينا كثيرا ، ولكن بفضل الله تمكنا من الحصول على اعتماد ودعم للفكرة من اللجنة الوطنية للشباب “.

ولكن بالرغم من جميع الصعوبات التي واجهت المبادرة إلا أنهم استطاعوا تقديم العديد من الفعاليات كالعرض الفني ( لحظة من أجل عمان ) , مشروع ( رسائل في ملصقات السيارات ) , فيديو كليب ( عمانيون حول العالم ) , حملة ( كيف تكون عماني ) , فعالية ( تبرع بالدم وانقذ حياة ) , والبرنامج الإنستجرامي ( يقول الشاعر ) , وغيرها من الفعاليات.

وفي سؤالنا عن الخطة المستقبلية التي تطمح لها المبادرة أجابنا الذهلي ” الخطة تكمن في تقديم الأعمال ذات القيمة الفنية والأدبية العالية ، ففي الأعمال الماضية مزجنا الشعر والمسرح والفنون التشكيلية ، وفي القادم بإذن الله سوف ندخل فنون جديدة ، ومن الأشياء التي تشدني هو الفن التعبيري “البانتومايم” وفنون خيال الظل ، فهي تحمل فرجة بصرية عالية وسوف تساهم في توصيل رسائلنا للجمهور بطريقة مدهشة ، مما ستجعل الجمهور يتذكر الرسالة ولو بعد فترة من الزمن “.

واختتم الحوار بكلمة أخيرة منه قائلا : ” مني أنا فهد الذهلي ، أقول أنني مؤمن بأهمية مؤسسات المجتمع المدني والفرق التطوعية في الرقي والتقدم بالمجتمع ، ومؤمن بأن دورنا فالحياة ليس مقتصر على العمل والإهتمام بالنفس فقط وإنما يتعدى الحدود ليصل للعطاء وترك بصمة لامعة في المجتمع ، مؤمن بأفكاري ولو كانت مجنونة ، فالجنون أحيانا يصبح إبداعا متفردا. لا أؤمن بالمستحيل ، ربما قد نواجه صعوبات فالحياة ، ولكن بجعلها تحديات ومن ثم أهدافا للتحقيق , سيتلاشى المستحيل.

طموح جدا في خدمة وطني بكل ما أستطيع ولن أتوانى عن خدمتة والسعي لرقية طالما حييت والله الموفق “.