ما جدوى الغناء لصحة الصوت؟
مع التقدم في العمر تطرأ تغيرات على الصوت أيضاً؛ حيث تنخفض جهارته أو يعاني من بحّة مستمرة أو يصبح متقطعاً أو مرتعشاً. ويمكن مواجهة هذه التغيرات من خلال ممارسة تمارين الصوت والتنفس وإتباع أسلوب حياة صحي.
ويرى طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني راينر بيك أنه ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار تغيرات الصوت لأكثر من ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن هذه التغيرات قد ترجع إلى أسباب عدة، قد تكون بسيطة مثل فرط إجهاد الأحبال الصوتية، وقد تكون خطرة مثل الإصابة بورم في الحنجرة.
وأشار الطبيب بيك إلى أن الغناء والدندنة يتمتعان أيضاً بتأثير إيجابي على الصوت في الكبر. من جانبه، قال طبيب الأنف والأذن والحنجرة ميشائيل ديغ إن تغيرات الصوت قد ترجع إلى التقدم في العمر؛ حيث تفقد الأنسجة مرونتها وتتحجر الحنجرة.
وفي بعض الأحيان قد تتراجع أيضاً حركية الأحبال الصوتية بسبب التغيرات الهرمونية مثلاً، فيصبح الصوت متقطعاً أو مرتعشاً. بدورها، قالت اختصاصية التخاطب ماريا برينكهاوس لوكشي إن تغير وضعية الجسم في الكِبر يؤدي إلى فقدان عضلات التنفس لمرونتها وتراخي حركة التنفس، ما يؤثر بالسلب في الصوت. وأضافت برينكهاوس لوكشي أنه يمكن مواجهة التغيرات الطارئة على الصوت في الكِبر من خلال ممارسة تمارين الصوت والتنفس والنطق، التي تعمل على تحقيق التوازن بين التنفس والصوت، موضحة أن تمارين الهمهمة مثلاً تعمل على استرخاء الأحبال الصوتية، بينما تعمل تمارين الرنين على رفع جهارة الصوت وتقوية الصوت.
وأكدت اختصاصية التخاطب أنه يمكن تحقيق تحسن كبير بعد إجراء 20 جلسة، بمعدل جلسة أو جلستين في الأسبوع. من ناحية أخرى، قالت الصيدلانية أورسولا زيللبيرغ إنه إلى جانب تمارين الصوت والتنفس يمكن أيضاً مواجهة تغيرات الصوت في الكبر من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يتمثل في الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية؛ نظراً لأن الكحول والنيكوتين قد يُلحقان أضراراً بالصوت أيضاً.