ملتقى الابتكار يسعى لإيجاد نظام بيئي للابتكار الصناعي ويضع خارطة طريق للصناعات في السلطنة
تسعى وزارة التجارة والصناعة إلى تطوير القطاع الصناعي لتنويع الاقتصاد الوطني وليكون رافداً حيويا للاقتصاد في السلطنة ، حيث تقوم الوزارة بتقديم عدد من التسهيلات منها الخدمات الالكترونية للمستثمرين والتي تسهل إنجاز معاملاتهم دون الحاجة للحضور إلى مبنى الوزارة، إضافة إلى تطوير وتعزيز خدمات الملكية الفكرية عبر تأهيل الفاحصين الفنيين وإنشاء نظام الكتروني شامل ومكمل لنظام استثمر بسهولة، بهدف دعم نظام الابتكار في السلطنة بجودة وقيمة مضافة. ويعتبر الابتكار أحد الوسائل التي تطور القطاع الصناعي من خلال إدخال التقنية والتكنولوجيا في الصناعات المختلفة والذي سوف يؤدي إلى ترشيد الوقت والجهد والموارد المالية والبشرية في المؤسسات والشركات الصناعية لتسريع وتحسين عملية الإنتاج في المنتجات وتقليل العمالة الوافدة.
وقالت فاطمة بنت عبدالله الغزالية مستشارة وزير التجارة والصناعة لشؤون التعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة رئيسة الفريق العلمي لملتقى الابتكار بأن ملتقى الابتكار الذي سيعقد يومي الاثنين والثلاثاء خلال الفترة من 6 – 7 فبراير 2017م يهدف إلى جمع المؤسسات البحثية الوطنية والدولية، ورؤساء مؤسسات الصناعات التحويلية والهيئات الحكومية لمناقشة وتبادل الخبرات في مجال الابتكار والإبداع بهدف إيجاد نظام بيئي للابتكار الصناعي في السلطنة ، كما أن الابتكار يدخل في التشريعات والقوانين في المؤسسات والشركات الصناعية، وتبسيط العمليات الإدارية وكيفية خلق ابتكارات في العمل الإداري، وكذلك الابتكار في عملية التصنيع من حيث السرعة والجودة.
وأضافت فاطمة الغزالية بأن الفريق العلمي بالتعاون بين خبراء ممثلين من عدد من الجهات ذات العلاقة كصندوق الاستثمار العماني وجامعة صحار ومركز الابتكار الصناعي ومجلس البحث العلمي ووزارة الخارجية ، على توفير بيئة ابتكارية تساعد المؤسسات والشركات الصناعية من الاستفادة من التجارب المحلية والدولية وتبادل الخبرات لتعزيز وتطوير مجال الابتكار في مصانعها ، ومناقشة الجهود والمبادرات والبرامج المختلفة لمؤسسات الدولة في مجال دعم الابتكار والتعرف على الطرق والآليات المتاحة، ويشارك في الملتقى البروفسور برونو لانفان الرئيس التنفيذي لجامعة إنسياد الفرنسية والمحرر المشارك في التقرير السنوي لمؤشر الابتكار العالمي بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعة كورنيل في الجلسة الافتتاحية النقاشية، إضافة إلى تقديم ورقة عمل حول الملكية الفكرية وتسويق المعرفة. وكذلك سيتضمن الملتقى عدد من أوراق العمل التي سيتم طرحها خلال يومين من قبل متحدثين ذوي خبرة عالمية في مجال الابتكار على المستوى المحلي والدولي.
وأفادت رئيسة الفريق العلمي للملتقى بأن من المؤمل أن يخرج الملتقى بعدد من النتائج منها التعرف على الأسس العلمية والعملية ونشر وتعزيز الوعي بشأن آثار الابتكار ودعم المبادرات الابتكارية في المؤسسات والشركات الصناعية للخروج بخارطة طريق على المدى القصير والمتوسط والطويل لتعزيز البيئة الابتكارية في مجال الصناعات التحويلية، وتسعى الوزارة إلى إقامة هذا الملتقى بشكل سنوي بالتزامن مع يوم الصناعة العمانية، وسيبنى على مخرجاته العديد من الأنشطة التي سوف تساعد على النهوض بالقطاع الصناعي في جميع مجالاته.