حصن الحزم وجهة سياحية لأكثر من 20 ألف سائح في عام 2016م
بلغ إجمالي عدد السياح للمواقع السياحية بولايات محافظة جنوب الباطنة وحسب ما ذكرته صحيفة عمان ل56305 آلاف زائر حتى نهاية عام 2016م، فيما بلغ الإقبال السياحي لحصن الحزم بولاية الرستاق لأعلى معدل، ووصل عدد زائريه قرابة 21815 زائرا.
ويقع الحصن في بلدة الحزم بولاية الرستاق في منطقة الباطنة. ويعتبر من المعالم الدفاعية العمانية التقليدية.
ويعد حصن الحزم أحد أجمل وأفخم الحصون العمانية، التي شيدت في عصر اليعاربة، وذلك خلال فترة حكم الإمام سلطان بن سيف اليعربي خامس أئمة دولة اليعاربة، التي حكمت عمان خلال الفترة من عام 1624م إلى عام 1738م.
و ضريحه يقع في الحصن.
ورغم الفخامة المعمارية لهذا الحصن، الذي يؤكد على استحكامه العسكري، إلا أنه مليء باللمسات الجمالية الحانية، بدءًا من موقعه وسط خميلة ظليلة تحيط بها كثبان النخيل النامية في ضواحي قرية الحزم، وفلجها الدافق بالماء، وكأنه نهر صغير، حيث يمر داخل الحصن، ثم إلى ضواحي القرية، عبر ساقية تعد هي الأخرى إبداعا في هندسة الأفلاج.
ومن شرفاته يمكن الإطلالة على واحات النخيل لقرية الحزم الجميلة، التي تعد هي الأخرى إحدى الوجهات السياحية الطبيعية في ولاية الرستاق.
فضلا أن للحصن عدة أبواب ضخمة لا تلتقي بممر واحد، وبه عدة مدافع أثرية برتغالية و أسبانية يصل مداها 70 كيلومترا. وهو يتميز بوجود عدة سلالم خاصة لصعود الخيل، بالإضافة إلى الممرات السرية التي يبلغ عرض كل منها مترين بارتفاع مترين آخرين، وهي ممرات تنتشر في الجهات الأربع للحصن لتخرج بعد ها إلى المدينة. كما يوجد في حصن الحزم عدد من الغرف التي كانت مستخدمة لتدريس القرآن الكريم والعلوم والمعارف الدينية.
يجدر أن القلاع والحصون والعيون في السلطنة تحظى بإقبال سياحي من داخلها وخارجها، وتعتبر من أبرز المقومات السياحية التي تزخر بها المحافظة.