لزيادة انتاج عسل النحل.. الزراعة تنجح في اكتشاف نوع جديد من الأشجار الرعوية
نجحت وزارة الزراعة والثروة السمكية مؤخرا في إيجاد نوع من الأشجار الرعوية التي ساهمت بفاعلية في زيادة كمية عسل النحل. ونقلا عن دراسة حديثة نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي في شبكة الانترنت، فانها قامت باستيراد نوع من الأشجار الرعوية تعرف بالسمر الأسترالي أو سنط الملح وهو أحد فصائل الآكاسيا الرعوية، وذلك نظراً لتدهور المراعي بسبب قلة الأمطار والرعي الجائر والتصحر التطور العمراني وغيرها من الأسباب. لذا ارتأت الوزارة متمثلة بمركز بحوث إنتاج النباتي بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في البحث عن مصادر رعوية أخرى ذات قيمة غذائية واقتصادية لأصحاب المواشي والحيوانات الأخرى،حيث تمثل المراعي أحد المصادر الأساسية لتغذية الحيوانات بالإضافة إلى الأعلاف وغيرها من المصادر الأخرى.
وتعتبر أستراليا هي الموطن الأصلي لشجرة الآكاسيا وهى ما تعرف بالسنط من الفصيلة القرنية والتي يبلغ عدد أصنافها قرابة 1300 نوعاً حول العالم, وتعرف بمقاومتها للملوحة والجفاف وكثير منها تقوم بدور حيوي في بتثبيت النيتروجين الجوي في التربة، و بذورها ذات قيمٍة غذائيةٍ عالية تفوق قيمة القمح والأرز فهي تحتوي على 20% بروتين و 35% دهون.
وشجرة السمر الأسترالي هي تابعة للفصيلة الطلحية التابعة لفصيلة القرنيات وتمتاز عادة بانها غالبا ما تكون وحيدة الجذع تتفرع إلى سيقان فوق سطح الأرض ويصل ارتفاعها من 2 – 8متر وقد تصل إلى 20 مترا في الأراضي الخصبة وتكون عديمة أو ضامرة الأشواك ذات أوراق متوسطة الحجم وتعتبر شديدة التحمل للملوحة. حيث أشارت الدراسات البحثية بأنها تتحمل درجة ملوحة مياه الري إلى لأكثر من 20 ديسيسمن/م وقد تعطي أزهارا في السنة الثانية من الزراعة.
يشار إلى أن هذه الشجرة من النباتات المقاومة للملوحة وغير مستنزفة للمياه كما أنها مصدر واعد للنحل في حبوب اللقاح والرحيق. أيضا عسل السمر الأسترالي له مذاق متميز ولون ذهبي لامع . الجدير بالذكر بأن موسم تزهير هذه الشجرة يكون خلال فترة ندرة المراعي الأخرى بسبب تزاحم نوع المرعى مما يؤدي إلى صفاء نوع المنتج من عسل السمر الأسترالي.