مسنة في دار الرعاية تشكي الحال من أهلها وتقول “مع قابوس غالية”
بعد تربيتها لأبناء زوجها العشرة مسنة تعاقب بالاحسان جحدا ونكرانا.. وترد ” بعدني مع قابوس غالية”..
بهكذا كلمة رقيقة إلتقت إذاعة “هلا أف أم” مع المسنة الكبيرة بدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق والتي شكت حالها عن عقوق أبنائها- باعتبار أبناء زوجها أبناء لها لتربيتها لهم- وأنها أكملت ثلاثة أعوام وعما قريب ستبلغ العام الرابع دون زيارة لها في دار الرعاية.
الأم الكبيرة بعد حنوها عليهم صغارا وتربيتها لهم, هي غير مرحب بها في منازلهم كون زوجات الأبناء سليطات ولا يحبذن وجودها. وتقول” لا عندي أخت, لا أم, لا أب, لا أخ, لا ولد بس أنا باقية منهم”. وترد عندي ربي وعندي قابوس.
الأم تحدثت بأنها لا تقدر على العمل والحركة, هي ممدة في الفراش أو جالسة على الكرسي وتتلقى الإحسان من يحسن اليها وفي دار الرعاية تعرب عن رضاها. ولكنها لازالت تلقي العتب على من ربتهم صغار وسهرت على راحتهم –أبناء الزوج- قائلة:” ربيتهم وأنا زعلانة عليهم واجد”.
ومهما توافرت سبل الراحة والعناية في دار رعاية المسنين, الا أن المسن يحن لوطنه ولمَة أهله وذويه, فالعيش بغربة المنزل والجيران والأحباب أشد مررا على مسن مقعد لا يقدر على خدمة نفسه.