طلبة عمانيون يتعرضون للسرقة بولاية أوهايو الأمريكية
تعرض مجموعة من الطلبة العمانيين الدارسين بولاية اوهايو للسرقة وهم في طريقهم لقضاء إجازتهم الشتوية في ولاية كاليفورنيا، حيث وجدوا سيارتهم قد تعرضت للكسر، ومجموعة من حقائبهم وأغراضهم قد تم سرقتها، وذلك خلال فترة تناولهم لوجبة العشاء في إحدى مطاعم مدينة سانفراسيسكو بولاية كاليفورنيا.
ورصدت “وهج الخليج” التواصل الذي قامت به مجلة (وما يسطرون) الإلكترونية التي تصدرها وزارة التعليم العالي، مع أحد الطلبة المتضررين وهو الطالب (مصعب المسروري) والذي أخبر المجلة بتفاصيل الحادثة‘ قائلا: “في طريقنا من ولاية لوس انجلوس إلى ولاية كاليفورنيا، توقفنا في مدينة سانفراسيسكو بولاية كاليفورنيا للاستراحة وتناول وجبة العشاء، و قد كانت الساعة حينها ال7 مساء، وبعد خروجنا تفاجئنا بتعرض نوافذ سيارتنا للتكسير، وسرقت أربعة من حقائبنا وجهاز كمبيوتر محمول وكاميرا رقمية وهاتف نقال وسماعات ثمينة وبعض الملابس، إضافة لجواز سفر وبعض الأوراق المهمة لأحد زملائنا، بالنسبة للجواز -من لطف الله- عثر عليه أحد الأخوة الأشقاء من المملكة العربية السعودية في أحدى الأزقة الضيقة، على ما يبدو أن السارقين أوقعوه خلال إسراعهم بالهرب أو ربما قرروا عدم فائدته لهم فتخلصوا منه. الأخ السعودي جزاه الله خيرا، حاول التواصل مع السفارة العمانية، كما قام بنشر الخبر على تويتر. وبعد 30 دقيقة تقريبا مر بنا مصادفة ونحن مجتمعين حول السيارة، حينها عرف أننا عمانيون، فسأل عن صاحب الجواز وسلمه له”.
ويضيف المسروري: “لقد قمنا بالتواصل مع شرطة المدينة، وخلال فترة انتظارنا لهم والتي امتدت لساعة ونصف، قمنا بالحديث مع صاحب إحدى المحلات المقابلة لموقع وقوف سيارتنا، وسألنه عن إمكانية تزويدنا بمقطع الفيديو والذي التقطته كاميرا المحل للسارقين عند هروبهم، لله الحمد كان متعاونا معنا. أخذنا مقطع الفيديو وتوجهنا إلى مركز الشرطة وقمنا بفتح ملف بالحادثة؛ لنثبت الضرر الذي وقع للسيارة والتي كانت سيارة مستأجرة لنستبدلها بسيارة أخرى، حتى نستطيع مواصلة رحلتنا. أما فيما يتعلق بأغراضنا المسروقة، فقد كان رد شركة التأمين سلبيا، لا تعويض للأغراض”.
ويتابع المسروري قائلا: “خطئنا كان في عدم ذهابنا للفندق أولا ووضع أغراضنا هناك لتكون بأمان، ثم نذهب بعدها لتناول العشاء، فمثل هذه الأماكن المزدحمة تقع فيها السرقات بشكل متكرر. كذلك قمنا بوضع السيارة في موقف عام، بينما كان من الأفضل وضعها في موقف خاص مدفوع الكلفة والذي يكون نوعا ما أكثر أمانا؛ لكون هذا النوع من المواقف محاط بكاميرات مراقبة. الحمد لله على كل حال، ما حدث سيكون درس لنا وللجميع زملائنا المبتعثين لنكون أكثر حذرا مستقبلا”.
وعن الإجراءات التي يجب على الطلبة إتباعها في مثل هذه المواقف يوضح الدكتور طلال بن محمد البلوشي الملحق الثقافي للسلطنة بالعاصمة واشنطن: “في مثل هذه الحالات على الطالب بداية استخراج محضر من قسم الشرطة في منطقة فقد الجواز، ثم تعبئة استمارة طلب جواز مرور والمتوفرة على الموقع الإلكتروني للملحقية، مع تزويد السفارة برسالة طلب استخراج بدل فاقد جواز السفر، وإرفاق صورتين شخصيتين ونسخة من جواز السفر المفقود. ليتم بعد ذلك استخراج ما يسمى (جواز سفر مرور) للطالب ومدته ستة أشهر فقط، على أن يتم استخراج جواز السفر الدائم عند رجوع الطالب للسلطنة في أي وقت. السرقات في موسم الأعياد وخصوصا في الأماكن المزدحمة والمولات والمطاعم هي ظاهرة عامة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تستهدف جنسيات بعينها إنما تتم السرقات بطريقة عشوائية للمحلات أو السيارات. ودائما ما تحرص الملحقية على إصدار التعميمات للطلبة بهذا الخصوص والتنويه عليهم بضرورة أخذ الحيطة والحذر في خلال سفرياتهم الداخلية، وأن يكونوا على إطلاع دائم على التوجيهات والقوانين التي تعينهم على تجنب أو مواجهة هكذا ظروف مفاجأة. ومثل هذه التعميمات والقوانين وغيرها متوفرة على الموقع الإلكتروني للملحقية الثقافية بما فيها إجراءات استخراج بدل فاقد للجواز”.
ويضيف الدكتور البلوشي: “كما ننوه على كافة الطلبة بضرورة استخراج هوية شخصية أو رخصة قيادة من الولايات التي يدرسون بها فور وصولهم للولايات المتحدة؛ حتى يتجنبوا استصحاب جواز السفر بشكل دائم معهم؛ فالهوية الشخصية الخاصة بولاية ما، هي معتمدة في كافة أنحاء الولايات الأخرى، إلى جانب حمل الهوية الجامعية. وهذا التنويه دائما ما نحرص على تكراره وتذكير الطلبة به”.