مناظرة بين طلاب كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس حول “حرية التعبير عن الرأي بين كفالة القانون وحديث المنطق”
عادت جماعة الوعي القانِوني التابعة لكليةِ الحقوق لمتابعة جلسات فعالية :
( القهوة القانونية )
بتاريخ ٣٠/نوفمبر /٢٠١٦ حيث كانت الجلسة هذه المرة تحت عنوان :
(حرية التعبير عن الرأي بين كفالة القانون وحديث المنطق).
بدأت الجلسة النقاشية بكلمة ترحيبية من مدير الحوار وهو طالب في الكلية للضيف ،والطلاب المتناظرين ،والحضور .
بعد ذلك قام ضيف الحوار الدكتور محمد بن طاهر آل ابراهيم بالحديث عن الموضوع المطروح وقد تخلل كلامه الكثير من النصائح وقد قال
د. محمد :” ينبغي أن تستهدف حرية الرأي الصالح العام للمجتمع وأن يُمارس هذا الحق بطريقة لا تستفز الآخرين”
وكذلك أكد الدكتور محمد على أهمية التثقيف في مجال الفقه الإسلامي لأنه هو الأساس ويعتبر أكثر ثباتًا من القوانين الوضعية.
حيث جرى بعد ذلك بداية دور الطلبة المشاركين في الحديث عن :(حرية التعبير عن الرأي بين كفالة القانون و حديث المنطق) في مناظرة محتدمة وشيّقة بين فريقين من طلبة كلية الحقوق حيثُ كانت أراء الفريقين كالتالي:
-أولاً:
الفريق القائل بأن حُرية الرأي ،والتعبير تكون “مطلقة” لأسباب عِدّة أهمها:
١- أن الإنسان ولِد حرًا فمن نحن حتى نأتي ونضع قيود لحريته كما أنه ُمُخير في هذِهِ الحياة وليس مسيّر.
٢- الحُرية يجب أن تكون مطلقة ولكن مع التقيد بالآداب والأخلاق.
٣- كثرة القيود تؤدي إلى انعدام الحرية وتكبيل الناس.
-ثانيًا:
الفريق القائل بأن حرية الرأي والتعبير مقيدة وأرجع ذلك لأسباب عِدّة أبرزها:
١- لايوجد دستور أو دولة في العالم لاتفرض قيود على حُرية الرأي والتعبير.
٢- الشريعة الإسلامية قيدت أفعال الإنسان ووضعت ضوابط لحريته والنصوص القرآنية كثيرة في ذلك.
٣- الحرية مقيدة عندما تتعلق بالنظام ِوالأمن العام ،والصحة ،والسكينة العامة ،وحقوق الآخرين، فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة.
الجدير بالذكر بأنه كان كل فريق يتكون من ثلاثة أعضاء ولكل عضو في الفريق خمس دقائق لإبداء رأيه .
و بعد الإنتهاء من المناظرة الطلابية عقب الدكتور محمد بن طاهر على كلام كلا الفريقين موضحًا أهم النقاط .
وقبل إنتهاء وقت الجلسة بخمسة عشر دقيقة تم فتح باب الإستفسارات للحضور وتمت الإجابة عليها.
الجدير بالذكر بأن فعاليات ( القهوة القانونية) تهدف إلى نشر الثقافة القانونية، وتنمية قدرات الطلاب على النقاش والدفاع عن أفكارهم وتنمية مهارات التناظر بين الطلاب القانونين.
وستكون هناك المزيد من الجلسات المثرية في قادم الأيام بإذن الله.