وفد كيني يزور السلطنة .. ويعقد جلسة مباحثات مع رئيس هيئة الوثائق
استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح اليوم بمبنى الهيئة الوفد الكيني برئاسة سعادة جوروبرت أوكودو وكيل الرياضة والثقافة والفنون ومدير عام المتحف ورئيس مكتب معالي الوزير بجمهورية كينيا الذي يزور السلطنة حاليا، تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشتركة بين البلدين خاصة في مجال الوثائق والمحفوظات، تأتي الزيارة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة الرياضة والثقافة والفنون بجمهورية كينيا، وتنفيذاً لبرنامج العمل الذي تمخض عن المذكرة والذي شمل تبادل الوثائق التاريخية بين البلدين والاستفادة من الخبرات والتدريب، واقامت الأنشطة الوثائقية بين الهيئة والوزارة، وتعزيزاً لما وصل إليه التعاون في هذا المجال، كما تم عقد جلسة عمل لاستعراض ما وصل إليه التعاون بين الجهتين، إضافة إلى استعراض الخطوات التي اتخذت من قبل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حول تنفيذ مشروع تطوير برنامج عرض الشواهد التاريخية والوثائقية للتاريخ المشترك بين البلدين في قلعة ممباسا، ووضع مقترحاً لبرنامج الاحتفال واَلية العمل بعد الافتتاح.
الجدير بالذكر بإن الهيئة شرعت في تطوير اساليب وطرق العرض للمقتنيات العمانية والشواهد التاريخية،والتي تتضمن عرض نماذج من الاتفاقيات والوثائق التي تتحدث عن الوجود العماني في الساحل على وجه العموم وممباسا على وجه الخصوص، حيث سيتم استخدام ثلاث لغات وهي اللغة العربية والسواحلية والإنجليزية لتوضيح المحتويات التي تزخر بها القلعة والتي تمثل المقتنيات العمانية جانبا واسع تحكي شواهد الحضارة العمانية، كما ستتولى الهيئة بعقد دورات تدريبية للمرشدين والعاملين في القلعة حول تقديم، وعرض مسيرة التاريخ العماني في شرق أفريقيا، وإيجاد صور من الترابط والاخاء القائم بين العمانيين واشقائهم في شرق افريقيا.
بعد ذلك قام الوفد بجولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، استمع من خلالها الى عرض مرئي يتحدث عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة الى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة. إضافة الى زيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المتبع بالهيئة، الى جانب الاطلاع على ترميم الوثائق من خلال الكادر الفني الذي تزخر به الهيئة والأجهزة المتطورة في هذا المجال، وقام فريق الترميم بتقديم شرح عملي لجميع مراحل ترميم الوثائق وتعقيمها، كما تم اطلاعهم على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة، واطلع الوفد على قسم الميكروفيلم واَلية سير العمل، الى جانب زيارة قسم التخزين الإلكتروني والمختبر البيولوجي.
بعد ذلك توجه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، حيث اطلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك وتعرف الوفد على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، حيث تم تشكل فريق عمل متخصص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية التي يحتاجها للعمل، وباشر فريق العمل انجاز المهمة الجديرة بالاهتمام لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية. كما زار الوفد معمل الإتلاف حيث سيعمل على فرز وإتلاف الوثائق العامة للدولة والآلية المتبعة في هذا الشأن، إضافة الى نبذه عن معمل الأتلاف الأمن للوثائق الذي سيرى النور في القريب العاجل، والأسلوب الأمن في التعامل مع الوثائق المصنفة.
وسيزور الوفد دار الإبراء والمتحف الوطني ومتحف القوات المسلحة الى جانب زيارة بعض المعالم الاثرية والتاريخية بالسلطنة.
وقد أشاد الوفد بما حققته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من تقدم كبير في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات والبرامج التي من شأنها ان ترفع كفاءة موظفيها الى جانب الأجهزة المتطورة التي ساهمة في الرقي والإسراع في وتيرة العمل، إضافة الى إسهاماتها في اثراء دول العالم في الجانب الثقافي من خلال الندوات والمعارض الداخلية والخارجية التي تنظمها الهيئة.