بالصور: ما هي القطع البحرية التي حشدتها روسيا قبالة السواحل السورية؟

خلفيات التدخل الروسي

لعب التدخل العسكري الروسي في سورية قبل أكثر من عام ، دوراً حاسماً في قلب موازين القوى لصالح القوات الحكومية السورية في كثير من المناسبات ، وذلك عبر توفيرها المجهود الجوي اللازم لتغطية العمليات العسكرية السورية في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ، و لعل أبرز ما حققته القوات الحكومية السورية هو أستعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية من تحت براثن سيطرة تنظيم داعش الأرهابية ، و كذلك طرد التنظيم من مدينة القريتين في ريف ريف حمص الجنوبي الشرقي و فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي بالأضافة الى فك الحصار عن بلدتي نبل و الزهراء في ريف حلب الشمالي ، من ثم السيطرة على معظم جبلي التركمان و الأكراد بريف اللاذقية الشمالي و أخيراً حصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب و التي تخضع بدورها لسيطرة المعارضة السورية المسلحة منذ صيف ٢٠١٢م.

تمثل الدعم الروسي للقوات الحكومية السورية بشكل أساسي في توفير الدعم الجوي خلال المعارك البرية ، بستخدام القاعدة الروسية في حميميم و التي تربض عليه القاذفات Su 24 و Su 25 و ظهرت في حالات محدودة طائرات Su30 و Su 35 و Su34 المتعددة المهام ، بالأضافة الى تواجد مفرزة من المروحيات الهجومية من طراز Mil Mi 24 و Mil Mi 28 PN تربض في مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الشرقي .

مقاتلات حربية من طراز سوخوي ٣٠ ام كي أي جاثمة على مطار حميميم

مفرزة المروحيات العسكرية في مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الشرقي

ولم يقتصر الدعم العسكري الروسي جوياً بل ذهب الى أبعد من ذلك ، من خلال تزويد القوات الحكومية السورية بكمية من الأسلحة النوعية تمثلت في دبابة القتال الرئيسية T-90 و التي ظهرت في معارك الريف الجنوبي و كذلك الريف الشرقي من حلب. بالأضافة الى الراجمة Tos 1 و التي ظهرت في بداية التدخل الروسي الجوي خلال معارك ريف حماة الشمالي و كذلك ظهر المدفع الروسي الذاتي الحركة MSTA في معركة تحرير تدمر بالأضافة الى كمية من البنادق الرشاشة و التي تم تزويدها قوات صقور الصحراء و قوات مغاوير البحر الرديفتين للقوات الحكومية السورية.

دبابة تي ٩٠ في حلب

راجمة الصواريخ Tos 1 في سورية

و تخطى الدعم الروسي ليصل الى حماية الأجواء السورية بمضلة دفاع جوي متطورة تمثلت في منظومتي S-400 و S-300.

أولاً: حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنيتسوف

تم بناء حاملة الطائرات كوزينتسوف في عام ١٩٨١م في الأتحاد السوفيتي و سميت في بداية الأمر ب “ريجا” ثم سميت ب “برجنيف” تيماناً بالزعيم السوفيتي ليونيد برجنيف و لكن الأسم تم تغيره ليقع الأختيار هذه المرة على قائد البحرية السوفيتية السابق الأميرال كوزنيتسوف ، و تعد حاملة الطائرات الوحيدة التي تمتلكها القوات البحرية الروسية.

تبلغ حمولتها 60 ألف طن وتتحرك بسرعة تصل إلى 29 عقدة و أظهرت صور حديثة لحاملة الطائرات نشرتها قناة روسيا اليوم قبل يومين ، عن تواجد القاذفة البحرية Su 33 بالأضافة الى عدد من طائرة Mig-29 K “النسخة البحرية” و عدد من المروحيات البحرية Ka 27 المضادة للغواصات.

و يرافق حاملة الطائرات كوزنيتسوف ٧ سفن حربية أخرى تحتوي على صواريخ كاليبر الجوالة و صورايخ اخرى مضادة للسفن.

ثانياً: الطراد بطرس الأكبر

يعد الطراد بطرس الأكبر ، أكبر سفينة حربية في العالم على الأطلاق في الوقت الحالي و يعمل بمفاعل ذري يعمل بيورانيوم مخصب بنسبة ٧٠٪‏.

ويعمل على متن السفينة العديد من المنظومات مثل S300، والنسخة البحرية من صواريخ “تور”، والنظام الدفاعي “كاشتان” ونظام الصواريخ المضادة للسفن P-700 Granit، و كذلك النظام المضاد للغواصات والطوربيدات UDAV-1، نظام مكافحة سفن السطح RPK-6 VodopadK، ومروحيتان كا 27.

ثالثاً:السفن الحربية

١-سفينة الأنزال تابير التابعة لأسطول البحر الأسود وهي سفينة الأنزال الأكثر زيارة للسواحل السورية منذ بداية الجسر البحري نحو ميتاء طرطوس قبل أكثر من عام.

٢- سفينة المسح والأبحاث المسماه “يوج” و التابعة لأسطول البحر الأسود ” والتي ستعمل على دراسة ميناء طرطوس البحري تمهيداً لتعميقه لأستقبال المجموعة البحرية الدائمة التي سترابط فيه وذلك بعد أعلان روسيا عن توسيع ميناء طرطوس البحري الى قاعدة عسكرية روسية دائمة.

سفينة المسح و الأبحاث يوج

٣- سفينة الأستخبارات والتجسس المسماه “موما”التابعة لأسطول البحر الأسود

٤-الكورفيت الصاروخي من طراز ” بويان” و التابع لأسطول البحر الأسود و المسلح بثماني فوهات لأطلاق صواريخ كاليبر.

٥- الكورفيت الصاروخي من طراز بويان والتابع لأسطول البحر الأسود والمسلح ايضا بثماني فوهات لأطلاق صواريخ كاليبر.

الكورفيت الصاروخي بويان

٦- الكورفيت الصاروخي الموجهه نانونشكا التابع لأسطول البحر الأسود المسلح بصواريخ ملاخيت المضادة للقطع البحرية.

الكورفيت نانونشكا

٧- فرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” المزودة بصواريخ من نوع “كاليبر” تتوجه الخميس إلى البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة السفن الحربية الروسية قرب سواحل سوريا بالأضافة الى أحتوائها على منظومة شتيل للدفاع الجوي.

الأميرال غريغوروفيتش

٨- تحدثت صحف غربية عن أنضمام ٣ غواصات ، أثنتان نوويتان من مشروع ٩٧١ (شوكا – بي) و آخرى تعمل بالديز من طراز “بالتوس” ، تتزود تلك الغواصات بصواريخ الجوالة “كاليبر” .

رابعاً: سفن التموين و الأنزال

في نفس المجال لعبت سفن الأنزال البحرية من طراز روبوشا و الألجيتور و تيبر التابعة للأسطول البحر الأسود دوراً محورياً في التموين و الدعم اللجستي للسفن الحربية الروسية المتواجدة قبالة السواحل السورية و القادمة في طريقهاالى السواحل السورية.

جانب من عمليات الدعم اللوجستي و التي تقدمه سفن التموين المذكورة اعلاه

و في الوقت الحالي لا يسعنا سوى التكهن لمعرفة سبب التحشدات العسكرية الضخمة و الهائلة للقطع البحرية الروسية أمام السواحل السورية و التي لم نشهد مثيلها منذ سنين طويلة ، فبعض العسكريين يربطون هذا التحشدات الضخمة بنهاية هدنة حلب و التي ستنتهي الليلة حيث من المرجح أن تقوم على أثرها القوات الجوية الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم الجوية و القوات البحرية الروسية المتواجدة قبالة السواحل السورية بشن هجوم واسع على مناطق سيطرة المسلحين في الأحياء الشرقية من حلب.