اختيار أكاديمي عماني من جامعة السلطان قابوس كمتحدث رئيس بندوة عالمية!
اختارت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب الدكتور ماجد بن سالم بن محمد الرقيشي من قسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس كمتحدث رئيس لعرض نتائجه البحثية في الندوة العربية الأمريكية الرابعة المتقدمة في العلوم والهندسة والطب التي ستعقد في معهد مصدر للعلوم والتقنية من الخامس إلى السابع من نوفمبر المقبل بالتعاون مع جامعة خليفة وجامعة نيويورك بأبوظبي ومعهد البترول.
وحول هذا الحدث، قال الدكتور ماجد: “إن هذه الندوة يجتمع فيها العلماء الشباب العرب والأمريكان الذين لديهم أبحاث متقدمة ومهمة في مجالاتهم، ويتم في هذه الندوة تبادل الخبرات والأفكار البحثية مما قد ينشأ عنها فرق بحثية دولية مشتركة”.
وأضاف: “جاء اختياري كي أستعرض نتائج الأبحاث التي أجريتها مع فريقي البحثي في جامعة السلطان قابوس، والمتعلقة بدور مواد النانو في تطوير خصائص سوائل الحفر وتقليل لزوجة النفط الثقيل”.
وأوضح بأنه سيشارك ببحث عنوانه (الإضافات النانوية لتطوير سوائل الحفر وتقليل لزوجة النفط الثقيل)، حيث يُعدّ البحث عن حلول ذكية مستدامة لبعض الصعوبات التي تواجه قطاع صناعة النفط والغاز مطلباً مهماً وبخاصة في ظل الانخفاض المستمر لأسعار المنتجات النفطية فعملياً هناك العديد من الأبحاث تحاول إيجاد طرق إنتاج أقل تكلفة كما أنها تحاول استخدام مواد صديقة للبيئة وذات فعالية أكبر سواء كان ذلك في عمليات الحفر أم حتى في تحسين الخصائص البنائية للنفط الثقيل.
وقال الدكتور ماجد: “إن المشاركة في هذه الندوة العربية الأمريكية المتقدمة في العلوم والهندسة والطب جاءت لتناقش بعض النتائج التي توصلنا إليها في مجال استخدام الإضافات النانوية؛ وذلك لتطوير خصائص سوائل الحفر من كثافة ولزوجة والقدرة على تقليل كمية الماء المفقود من هذه السوائل، وسنتعرض لموضوع علاج مشكلة لزوجة النفط الثقيل من خلال تصنيع مواد نانوية بطريقة خلط منقوع أوراق المانجو الصديقة للبيئة مع أملاح الحديد كمحلول كبريتات الحديد”.
وأوضح الرقيشي بشكل أوسع: “إن التحكم بخصائص مواد النانو مرهون بجودة تصنيعها من حيث النوع والحجم والشكل والنقاء والكمية، وتعد الكمية عاملا مهما في استخدام هذه التقنية فكمية بسيطة منها كافية لإحداث التغيير عند إضافتها مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفيزيائية والكيمائية الأخرى التي تساند عمل هذه المواد متناهية الصغر، كما أن مواد النانو المستخدمة ينبغي ألا تؤثر في التركيب الأساسي للنفط ولا تنتج مواد سامة كنواتج ثانوية؛ لذلك اختيار مواد النانو من حيث النوع يأتي في أولويات دراستنا عند المعالجة أو حتى عند عملية إزالة هذه المواد بعد هذه العملية”.
الجدير بالذكر أن “وهج الخليج” قامت برصد هذا الخبر الذي يُشكل حدثا كبيرا بسبب اختيار أكاديمي عماني كمتحدّث رئيس في الندوة العالمية التي ستعقدها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب، من الصفحة الرسمية للبحث العملي في موقع جامعة السلطان قابوس.