فريق بحثي بجامعة السلطان قابوس يدرس تأثير الجالية الهندية في مجتمعنا!
رصدت “وهج الخليج” ما نقلته دائرة النشر العلمي والتواصل على موقعها الرسمي عن قيام فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس على بالعكوف على دراسة تأثير الجالية الهندية في المجتمع العماني من النواحي التاريخية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وذكر المصدر أن الفريق البحثي يتألف من الدكتورة سانديا ميهتا، من قسم اللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بوصفها باحثة رئيسة، والدكتورة رحمة المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بوصفها باحثة مشاركة؛ إذ تهدف الدراسة إلى استقراء العلاقات الحضارية التاريخية بين البلدين وتأثيراتها على المجتمع الحالي في السلطنة، كما تعتمد الدراسة المنهج الإحصائي الكمي والنوعي بُغية معرفة طبيعة هذه التأثيرات وعمقها وارتباطها بالتواصل الثقافي بين الحضارات.
وبشأن الجوانب التي تركز عليها الدراسة نجد: التأثيرات اللغوية، والتيارات الثقافية المتبادلة، ومنها أنماط اللباس التقليدية والحلي والسينما والأفلام والتليفزيون وغيرها من أساليب المتعة، كالحفلات الموسيقية الحية ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة. وبشكل عام، تهدف الدراسة إلى التعرف على المستويات والأصعدة المختلفة للتجربة العمانية الهندية ومحاولة فهمها وتحديد تأثيرها على كلا المجتمعين.
يذكر أن العلاقة الحضارية بين السلطنة والهند غالباً ما يُشار إليها على أنها علاقات ثابتة بين البلدين على المستوى الاقتصادي، إلا أن الأثر الاجتماعي والثقافي لهذه العلاقة المتنامية لم يتم بحثه بما فيه الكفاية، فالمصادر الرسمية، عموماً، لا تركز إلا على إقامة مشاريع مشتركة وتوفير الفرص التعليمية والخدمات الصحية. ومما لا شك فيه أن هذه العلاقة التاريخية متعددة الأوجه بين البلدين قد أثرت على كلا البلدين على مختلف المستويات بما في ذلك اللغوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تجرى في سياق أوسع من العلاقات العمانية الهندية التاريخية الطويلة التي تنطوي على الكثير من الإمكانات لتعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل.