هل تنجح حملة #مقاطعه_عمانتل_اوريدو ؟؟
منذ أن أطلق ناشطون في موقع التغريدات القصيرة “تويتر” قبل أسبوع تقريبا هاشتاق #مقاطعه_عمانتل_اوريدو، والحملة تشهد صخبا إعلاميا ليس له مثيل سابق في جميع مواقع التواصل الاجتماعي بسلطنة عُمان، حيث شغلت جُل اهتمامات الرأي العام في الشارع العماني في هذه الفترة الحالية، بما في ذلك بعض المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية بالدولة، والتي أعلنت رأيها بكل شفافية في الموضوع.
الدوافع
لا يخف على الجميع أن حملة مقاطعة عمانتل وأوريدو لم تأت عبثا، بل جاءت بعدما فاض الكأس مرّا وعلقما من سوء الخدمة وغلاء الأسعار وما شابه ذلك، فقد رأينا واستمعنا وقرأنا مرارا وتكرارا طِوال الفترات الماضية الكثير من الشكاوي والتظلّمات التي رفعها المواطنون لجهات تنظيم وتفعيل الاتصالات بالسلطنة؛ بسبب تردي الخدمات وارتفاع أسعارها في نفس الوقت، فمع عدم تغيّر الأوضاع وتحسّن الأحوال، نشاهد الآن هذا العنفوان الكبير الذي يتجه إليه جُل المجتمع إن لم يكن كله لإنجاح هذه الحملة.
ثقافة المقاطعة
شهدت حملة #مقاطعه_عمانتل_اوريدو في الأيام القليلة الماضية تضامنا من قِبل العديد من المؤسسات والجهات الإعلامية والخدمية، كما شاركت الكثير من الشخصيات المرموقة والمشهورة في المجتمع للوقوف والتوحد في صف واحد لكسر هذا الظلم والاحتكار -على حد وصفهم-، بل وتعدى الأمر لتضمان الوافدين والأجانب المقيمين بالسلطنة مع أبناء هذا المجتمع؛ وذلك لصدق رسالتهم واتضاح رؤيتهم، ولا ننس جهود الكثيرين الذين عملوا على ترجمة رسالة ودوافع المقاطعة وإيصالها لهؤلاء الذين أبدو استعدادا لحمل رسالة المقاطعة حتى يصير التغيير.
الحراك الرسمي
مع تأكيدنا على مشاركة بعض الجهات والمؤسسات الرسمية وتضمانها الإيجابي مع حملة #مقاطعه_عمانتل_اوريدو، إلّا أن التدخل الرسمي من الجهات المعنية والمسؤولة بهذا الجانب ضروري جدا لإحداث التأثير والتغيير المطلوب؛ وذلك باعتبارها العنصر المدير والمحرك لشركات الاتصالات و-ونعني هنا هيئة تنظيم الاتصالات- والتي من شأنها أن تقلب موازين المعادلة وتوصلها للأفضل، فما نراه في كثير من دول العالم المتقدم من جودة في تقديم خدمات الاتصال وسرعة في تقنيات ومحركات الشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت” وعرض مقبول للأسعار، ومرونة في التعامل مع شكاوي ومتطلبات العملاء، يحق لنا القول بأنه آن الأوان للوصول لما سبقونا إليه.
الهاشتاق ال10
مع الاستمرار في نشر وتوصيل رسالة مقاطعة شركتي الاتصال بالسلطنة -عمانتل وأوريدو- لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع العماني؛ وذلك بهدف الارتكاز على أعلى نقاط القوة المتاحة؛ للوقوف والتصدي للظلم والاحتكار التي تمارسه هاتين الشركتين تجاه عملائها ومشتركيها،يبدو أن الشركتين رفعا راية التحدي لقتل أو هزيمة هذه الحملة المنظمة، إذ استمروا في حذف الهاشتاق الذي أطلقه المغردون واحدا تلو الآخر، حتى مع وصولنا للهاشتاق رقم 10 الذي أُطلق وتمّ التفاعل معه اليوم الجمعة استمرارا في دعم حملة المقاطعة، ولكنّ ومع اقتراب الموعد المحدد لم نجد من شركتي الاتصال تغيّرا أو ردا إيجابيا لمطالب عملائها؛ بل عل العكس مما يبدو أنه لم يزدهم إلّا عنادا وتكبّرا .. فلمن تقرأ زبورك يا داوود؟!