بالصور: تمر الخلاص العُماني مضاد لمرض السرطان .. تابع التفاصيل!

في إطار الأبحاث والدراسات التي يتم إنتاجها تحت مظلة جامعة السلطان قابوس، يعمل الدكتور يونس باقي من كلية العلوم على دراسة الخصائص المضادة للسرطان في المكونات الطبيعية المستخلصة من تمر الخلاص، حيث تهدف الدراسة إلى الكشف عن التأثير المضاد للسرطان للمستخلصات الكيميائية العضوية والمائية لثمرة التمر العُماني “نوع الخلاص” والمشهور محليا بكونه واحدا من أجود أنواع التمور العمانية.

وستتم الدراسة على هذه المستخلصات لمعرفة التأثير المضاد للسرطان بصورة عامة، وعلى سرطان البنكرياس بصورة خاصة، ودراسة التأثير من خلال قياس نسبة تكوّن الألياف والمصفوفة خارج الخلية، في تشكيل خلايا أنسجة البنكرياس.

وعند العروج على تفاصيل الدراسة، نجد أنها تتضمن في مرحلتها الأولى إنتاج أربعة أنواع من المستخلصات هي: الماء، الإيثانول، الأسيتون، وخلات الإيثيل للتمر، وفحص تأثير هذه المستخلصات كمضادة للسرطان من خلال إجراء المنهجيات التحليلية بالتعاون مع قسم الصيدلة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس ومع المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) الموجود في مدينة هايدلبرغ الألمانية.

وبعد التحقق من نتائج الفحص المخبري سيتم إنتاج كميات أكبر (50 جراما) من المستخلص أو المستخلصات ذات الفعالية الطبية في مختبرات قسم الكيمياء بالجامعة، وعليه وبالاعتماد على نتائج الفحوص المختبرية الأولية على الخلايا السرطانية، ستستخدم هذه الكميات الكبيرة من المادة لإكمال دراسات التأثير في داخل الكائن الحي لدعم النتائج الأولية والتأكد من الفعالية الحيوية كعلاج لمرض السرطان، وستكون العينة نماذج من الفئران.

وبعد إثبات الفعالية الحيوية سيتم الفصل الكروماتوغرافي للمستخلص الأكثر فعالية إلى مكوناته العضوية الطبيعية، وذلك بإثبات المكونات الطبيعية للمستخلص من خلال توضيح الشكل الكيميائي للمركب باستخدام التقنيات التحليلية بالتعاون مع جامعة بون في المانيا. وبعد الكشف عن النواتج الطبيعية المعزولة والنقية كمواد مضادة للسرطان لتحديد المركب المسؤول عن هذا التأثير، سيقوم فريق البحث بتصميم منهجية للتحضير المخبري وفقا لطرق تفكيك المركب حتى يتم التوصل إلى هياكل بسيطة أو متوفرة تجاريا ثم يلي ذلك التحضير العضوي للنواتج الطبيعية المرجوة.