التعليم العالي تلتقي بالطلبة الجدد المبتعثين إلى ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية
واصلت وزارة التعليم العالي هذا الأسبوع تنفيذ سلسلة اللقاءات التعريفية التي تقدمها للطلبة الجدد المبتعثين إلى مختلف دول العالم للعام الأكاديمي 2016/2017م، حيث التقت على مدى يومين متتاليين بالدفعة الأولى والثانية من الطلبة المبتعثين إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذين بلغ عددهم 519 طالب وطالبة، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية. كما كان هنالك لقاءا تعريفيا أخر للطلبة المبتعثين الجدد إلى ماليزيا والبالغ عددهم 27 طالب وطالبة وذلك بقاعة المحاضرات بوزارة التعليم العالي.
بدأت اللقاءات التعريفية بمحاضرة أمنية، تليها محاضرة دينية لباحثين بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية والتي اشتملت على نصائح وإرشادات دينية تهم الطالب المبتعث وتعينه على التمسك بدينه وهويته الإسلامية، وقد حث المحاضرين الطلبة على الالتزام بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم لتعينهم على الاستقامة والصلاح، إضافة إلى الحرص على اختيار الرفقة الصالحة التي تعينهم على التمسك بدينهم وثقافتهم. والبعد عن الشبهات والحذر من الدخول في نقاشات وصراعات مذهبية أو طائفية.
في اللقاء بالطلبة المبتعثين للولايات المتحدة قدم بريت إي. هانس نائب القنصل الأمريكي بسفارة الولايات المتحدة نبذة تعريفية عن إجراءات السفارة بالنسبة للطلبة المبتعثين للولايات المتحدة، بعدها قدم دانيال ألبرتو دوراسو الملحق الثقافي بالسفارة محاضرة حول إجراءات السفر والانظمة بالمطارات الأمريكية، وأنظمة الدراسة بجامعات الولايات المتحدة، إضافة لإعطاء الطلبة بعض النصائح حول كيفية تعامل الطالب الجديد مع الصدمة الثقافية.
كما استعرض الخريج راشد السعدي من جامعة أوهايوا تجربته الدراسية والحياتية في الولايات المتحدة إضافة لتقديم بعض النصائح حول أنظمة الإقامة، والسكن، والإجراءات والاستعدادات الواجب على الطلبة القيام بها قبل وبعد مغادرتهم لأرض السلطنة. تخلل ذلك الإجابة على استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.
من جانب أخر أقيم لقاء تعريفي للطلبة المبتعثين الجدد إلى ماليزيا وقد قام بتقديم المحاضرة التعريفية الدكتور خميس بن صالح البلوشي الملحق الثقافي السابق للسلطنة بدولة ماليزيا. حيث قدم الدكتور خميس البلوشي بعض المعلومات العامة عن ماليزيا من حيث عدد السكان والعاصمة والمناخ والعملة وما تتمتع به الجامعات الماليزية من خدمات ومرافق. كما استعرض المميزات التي جعلت من ماليزيا وجهة محببة للابتعاث والدراسة، حيث أشار الدكتور البلوشي في حديثه إلى إنّ الجامعات الماليزية تتمتع بالسمعة أكاديمية عالمية، ولها علاقات أكاديمية وتعاون علمي مع جامعات أوروبية وأسترالية ذات سمعة أكاديمية متميزة، كما أوضح أن الجامعات الماليزية الموصي بالدراسة بها من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة توفر الكثير من التخصصات في مختلف المجالات المطلوبة في سوق العمل العماني والإقليمي والعالمي.
كما أوضح البلوشي للطلبة الخطوات التي يجب عليهم الالتزام بها خلال فترة دراستهم كالالتحاق ببرنامج اللغة الإنجليزية واجتيازه حسب متطلبات الجامعة أو الحصول على شهادة الايلتس بدرجة محددة من قبل الجامعة التي يدرس بها، من ثم الالتحاق ببرنامج السنة التأسيسية وإنهائه بنجاح مع الحصول على الدرجات المحددة من قبل الجامعة لدخول التخصص، كما استعرض نظام الإقامة والسكن بماليزيا، حيث أشار الدكتور خميس البلوشي إلى إنّ الإقامة بماليزيا كطلبة تستوجب الالتزام التام والكامل بإجراءات الهجرة والإقامة المحددة من قبل الجهات الماليزية المعنية، ونصح الطلبة بالإقامة بالسكنات الداخلية للجامعة أو المختارة من قبل المراكز التي تدرس اللغة الإنجليزية.
واختتم الدكتور خميس البلوشي محاضرته بعرض الخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية بماليزيا للطلبة المبتعثين ووسائل التواصل معها، إلى جانب الحديث عن أنشطة وفعاليات جمعيات الطلبة العمانيين بماليزيا. في ختام اللقاء تم فتح المجال لاستفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.