في تحدِ مع الطبيعة، العلماء ينجبون أطفالًا بدون نساء!
وكل ما يحتاجونه لذلك، هو الحيوانات المنوية وخلايا الجلد، أو أي نوع آخر من الخلايا غير المأخوذة من البويضات، وذلك لإجراء عملية التخصيب وتكوين الأجنة.
وبعد التجارب التي أجريت على الفئران، تمكن العلماء من إنتاج أجنة سليمة بعيدًا عن عملية التخصيب الطبيعية (تلقيح البويضة بالحيوان المنوي)، وتوصلت التجارب الأولية إلى إمكانية انصهار الخلايا العادية من الجلد أو أي أنسجة أخرى مع الحيوانات المنوية لإنتاج أجنة من دون الحاجة إلى خلايا البويضات.
وكانت التجارب الأولية قد جرت في بادئ الأمر لتقيس مدى إمكانية الإستغناء عن الحيوانات المنوية، حيث نجحت بنسبة 24% وذلك عن طريق خداع البويضة بواسطة مواد كيمائية بدلًا من الحيوانات المنوية كي تصبح شبه جنين، إلا أن هذه الأجنة ماتت بعد فترة، فقام العلماء بعدها بحقن هذه الأجنة بالحيوانات المنوية لتحويلها إلى أجنة سليمة صحيًا.
وتمكن العلماء بتلك الطريقة من ولادة 30 فأرًا بنسبة 24%، مما جعلهم يفكرون في إحتمالية إجراء التجربة بصورة عكسية أي بالإستغناء -هذه المرة- عن البويضات عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل الخلايا العادية عوضًا عن البويضيات لتحقيق عملية الإخصاب.
ويعتقد أن التقنية المستخدمة في هذه الدراسة يمكن أن تسمح للنساء اللاتي يعانين من العقم الناتج عن العقاقير المضادة للسرطان أو العلاج الإشعاعي بأن يكون لديهن أطفال.
إذ كان الأطباء سابقا يعتمدون على تجميد البويضات قبل الخضوع لعلاج السرطان وإخصاب هذه البويضات في وقت لاحق في عيادات التلقيح الاصطناعي، لكن التجارب الحديثة تعزز إمكانية الإنجاب حتى في حال فقدان البويضات للأبد، نظرا لعدم الحاجة إليها عند إنتاج الأجنة.