خبير أجنبي في الطاقة المتجدد يحدد المصدر الحيوي المناسب لمستقبل السلطنة
تدخل السلطنة كغيرها من دول العالم الرامية للتقدم والازدهار في خضم إيجاد طاقة بديلة تضمن استمرارية العطاء الصناعي والتوفير الاقتصادي الذي يحفظ توازن الدولة في ظلّ الخوف الكبير من اضمحلال الطاقات والسوائل المشتقة.
ومن منطلق أن السلطنة تمثل بيئة خصبة لاستغلال الطاقة الشمسية في استخدام وتشغيل الطاقة المتجددة؛ باعتبارها تمتاز بظروف مناخية تجعلها قادرة على استخدام الألواح الشمسية المولدة للطاقة، نجد أن الحقبة الأخيرة شهدت القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات العلمية والعملية في هذا المجال دخل السلطنة، ففي عام 2012 وبدعم من مجلس البحث العلمي تم إنشاء مختبر أبحاث الطاقة الشمسية؛ إذ يناط بهذا المختبر القيام بالمشاريع والأبحاث والدراسات العلمية في مجال الطاقة الشمسية لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية ونشر الوعي العلمي في مجال الطاقة الشمسية. علما بأن جامعة صحار حصلة على منحة من مجلس البحث العلمي لدراسة جدوى استخدام المنظومات الشمسية لتعزيز دور المختبر.
الدكتور حسين كاظم خبير الطاقة الشمسية بجامعة صحار صرّح لجريدة “الوطن” حيال هذا السياق قائلا: “إن استغلال الطاقات المتجددة يعد الخيار الأمثل للابتعاد عن النفط كمصدر أساسي للطاقة والابتعاد عن معوقات البيئة، كما أن الطاقة المتجددة تمثل مصدرا لتأمين الموارد الاقتصادية اللازمة لاستخدامات الصناعة واستخدامات التبريد والتسخين سواء على المستوى الفردي أم المؤسسي”. مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم خاصة هبوط أسعار النفط دفعت ببعض الدول إلى البحث الجاد لتنويع مصادر الطاقة، ويضيف: “وكانت السلطنة إحدى هذه الدول من خلال بعض المشاريع الكبيرة في هذا الشأن، وقد جاء مختبر الطاقات المتجددة في جامعة صحار ضمن هذا الاهتمام والذي تمكنت من خلاله السلطنة من الحصول في عام 2014م على المركز الأول على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية والتي كان خلالها مجلس البحث العلمي الداعم الأساسي والشريك للوصول إلى هذا الإنجاز العلمي”.
ويُضيف كاظم للوطن: “تم تجهيز المختبر بأحدث التكنولوجيا في مجال أبحاث الطاقة الشمسية، حيث تم توفير المعدات من مناشىء مختلفة (بريطانيا، ألمانيا، كندا وأميركا)” … مما أدى إلى تحقيق نتائج متقدمة ومثمرة”، الجدير بالذكر أن المختبر حقق مركزا عالميا ضمن أفضل خمسة مختبرات على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة.