البيان الصحفي لبعثة الحج العمانية لعام 1437هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إن الحج شعيرة تعبدية عظيمة من شعائر الدين، ضمنها الله سبحانه وتعالى حكما وأهدافا جليلة تعود بالخير لزوار بيت الله ولأمة المسلمين جميعا، وهي أكبر تجمع ديني على وجه الأرض يتكرر كل عام، يتجلى فيه المسلمون بأبهى معاني الإخاء والوحدة، ملبين النداء (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، والحج بما يحمله من ترجمة عملية لحقيقة الاستسلام لله تعالى والتوجه إليه بالعبودية الخالصة يشتمل على أبعاد حضارية يعكسها سلوك الحاج وفقهه بأمر دينه ومناسك الحج.
ومن منطلق ما تضطلع به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من أمانة تجاه هذه الشعيرة فإنها توفد سنويا بعثة متكاملة بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية ممن يقومون بخدمة زوار بيت الله ويسعون جاهدين كل في مجال اختصاصه لتيسير وتذليل الصعاب التي قد تواجه الحجاج كوفد الإفتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على حملات الحج والوفد الطبي بالإضافة إلى وفد الشرطة والوفد الإعلامي والكشفي، ويشكل أعضاء هذه الوفود فريق البعثة الذي يقدم خدماته للحجاج في الديار المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة.
لقد اتخذت البعثة كافة التدابير اللازمة لسفر الحاج وعملت على التنسيق مع الجهات المختلفة داخل السلطنة بالتواصل مع القنصلية بسفارة المملكة العربية السعودية في عمان ووزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية وخارجها بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، ويمكن إجمال أهم ما قامت به في الآتي:
1- الانتقال الرقمي في تسجيل الحملات وتسجيل الحجاج من خلال نظام تسجيل الحجاج المستحدث هذا العام.
2- توزيع حصة السلطنة المعتمدة لهذا العام (11200) على النحو الآتي:
(10663) عدد الحجاج العمانيين, و(537) عدد الحجاج المقيمين.
منهم (7247) عن طريق الجو، و(3953) عن طريق البر، ويتوزع هؤلاء على (61) شركة و(231) حملة مرخصة، كما تم اعتماد حصة قدرها 5% من نسبة عدد الحجاج بحيث يشكلون (560) في جانب الخدمة المطلوبة من إداريين وفنيين وسواق وغيرهم.
3- خصصت الوزارة للراغبين في الحج من المقيمين عربا وغير عرب عدد (3) شركات للعرب و(3) شركات لغير العرب.
4- الربط بين الجهات المعنية مع الوزارة عبر نظام تسجيل الحجاج الجديد كوزارة الصحة والأحوال المدنية مما أدى إلى اختصار الإجراءات.
5- إحالة الحملات غير المرخص لها والتي قامت بنشر إعلانات مضللة للحاج إلى الإدعاء العام.
6- تم استحداث نظام الدفع الالكتروني عبر البوابة الالكترونية لحجاج الخارج بالمملكة العربية السعودية في هذه السنة 1437هـ لتسديد المستحقات المالية من الشركات والحملات المرخص لها إلى المؤسسة الأهلية لمطوفي العرب في المملكة العربية السعودية بحسب التعاقدات المبرمة معهم.
7- تم اعتماد برامج التوعية والإرشاد لمريدي الحج وقامت البعثة بإنجاز هذه البرامج وفق الخطة المعدة بالاستعانة بسائر وسائل التقنية مع الاستفادة من وسائل الإعلام المشاهد والمسموع والمقروء بالتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومع الصحف المحلية.
8- تم فرز البطاقات الذكية بالكامل ومقارنتها بأسماء الحجاج بحسب الشركات والحملات الناقلة لهم والبدأ في توزيعها ونقل بياناتهم عبر البوابة الالكترونية لحجاج الخارج بالمملكة العربية السعودية وذلك لاستخراج التصاريح اللازمة لدخول الأراضي المقدسة لذا تؤكد البعثة ضرورة استلام تلك التصاريح قبل سفر الحجاج.
9- سيكون مسار البعثة لهذه السنة 1437هـ إلى مكة المكرمة مباشرة على أن يتجه خمسون من أعضائها إلى المدينة المنورة لخدمة الحجاج هناك.
وبجانب ما تقوم به الوزارة ممثلة في البعثة من دور يسعى لتسهيل الصعاب وخدمة الحجاج فإن البعثة تؤكد على جملة من المعاني التي لابد من استشعارها والتوصيات التي لا بد من التقيد بها:
1- الحج عبادة عظيمة تتطلب من الحاج أن يجسد فيها معاني التقوى والإيمان، ولأنها مظنة للتدافع وعرضة للمشقة فإن أفضل ما يتحلى به الحاج فيها هو حسن الخلق وسعة الصدر والصبر والاحتساب.
2- إن القوانين المنظمة لشؤون الحج ما وضعت إلا لمراعاة الحاج ومصلحته ودفع الضرر عنه للوصول بخدمته إلى أعلى مستوى ممكن، لذلك يلزمه الأخذ بها واتباعها لأن فيها حفظا لحقوقه ومراعاة لحقوق الآخرين.
3- مراعاة الالتحاق بالشركات والحملات المرخص لها وعدم الانسياق خلف الحملات الوهمية، تجنب الحاج المشاكل وتحفظ له سلامة وصوله إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية بيسر وسهولة.
4- ينبغي للشركات والحملات المرخص لها الالتزام بالقوانين المنصوص عليها في لائحة الحج والأخذ بالتعاميم الصادرة من مختلف الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية وتوعية الحجاج بضرورة التقيد بها والتعاون في ذلك.
5-ضرورة أن يعتني الحاج بتزويد نفسه بالثقافة اللازمة في الحج في سائر جوانبه كالمعرفة الشرعية الكافية وإجراءات السلامة وعلاقته بالحملات التي تنظمها العقود المبرمة ولا يتردد في الاستعانة بالوفود المختصة في البعثة لأي استفسار أو طلب خدمة.
6- تؤكد البعثة أن الوقت المحدد من قبل الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لدخول حجاج البر هو آخر يوم من ذي القعدة بتوقيت المملكة وآخر يوم لدخول حجاج الجو هو الرابع من ذي الحجة.
وفي الختام فإن البعثة تؤكد على جاهزيتها لخدمة الحجاج والسعي لما فيه مصلحتهم وهو واجبها المنوط بها، وتأمل من الحجاج الالتزام بالقوانين والأنظمة مع تمنياتها لهم التوفيق لحج آمن وميسر ومبرور.