بالصور: ما هو الصاروخ الذي استهدف البارجة الصهيونية أثناء عدوان تموز ٢٠٠٦؟
لعل من أبرز المفاجئات التي حدثت إبان العدوان الصهيوني على اللبنان في تموز ٢٠٠٦م ، هو أستهداف حزب الله للبارجة الصهيونية ساعر ٥ امام شاطيء بيروت اثناء خطاب الامين العام لحزب الله ، حسن نصر الله.
و قامت بعد ذلك الكيان الصهيوني بأنشاء لجنة تقصي حقائق أطلق عليها أسم فينوغراد ، و ذلك لبحث الفشل الذريع للحملة العسكرية على اللبنان و البحث في الأسباب التي حالت دون تحقيق أهدافها خلال ٣٣ يوماً من العدوان ، فتحول الهجوم من هجوم منظم يحتوي على بنك أهداف ثابته و دقيقة الى هجوم عبثي يستهدف بشكل أساسي البنية التحتية اللبنانية من جسور و مرافيء و بنايات و مؤسسات حكومية و مدنية.
لا يسعنا في هذا التقرير سوى تسليط الضوء على جزئية معينة او حلقة من حلقات العدوان الا و هي ضرب البارجة الحربية ساعر ٥.
خلصت لجنة فينوغراد الى أن حزب الله أستخدم صواريخ كروز أيرانية الصنع ، و وقع أحتمال ان يكونا الصاروخان “كوثر” أو “نور” هما آحد الصواريخ الذين استهدفا البارجة الصهيونية ساعر.
حيث أن صاروخ كوثر هو صاروخ قصير المدى يبلغ المدى العملياتي له بين ١٥ كم و ٢٠ كم ويتم توجيه هذا الصاروخ بطريقتين “تلفزيونية” او”رادارية” وهذا الصاروخ هو من أدق صواريخ كروز الايرانية في أصابة الاهداف ، بيد أن تقرير فينوغراد فند هذه الفرضية كون الصاروخ كوثر يصل اقصى مدى له الى حوالي ٢٠ كم في حين ان البارجة الصهيونية كانت تتمركز على بعد ٢٦ كم و بتالي تبقى خارج نطاق المدى العملياتي للصاروخ.
و لكن مجمل التكهنات كانت تنصب في أحتمال أن يكون الصاروخ نور هو الذي اصاب البارجة الصهيونية ساعر و هو النسخة الأيرانية المطورة من الصاروخ الصيني (سي ٨٠٢) و الذي يبلغ مداه العملياتي ١٢٠ كم.
بيد أن الخبراء العسكريين يدحضون هذه الرواية ، كون ان الصاروخ نور ، يقطع جزءا كبيرا من هذه المسافة صعوداً نحو الاعلى و من ثم يعود نحو سطح المياه و هذه العملية غير ممكنة في مسافة اقل من 15 كيلومترا.
في الوقت نفسه يشير الكثير من الباحثين و المختصين في الشأن العسكري ان هنالك مغالطة ما قد وقعت ، و هي ان مجمل الصور التي بثها حزب الله عن العملية ، تشير الى تمركز البارجة على مسافة تصل في اكثر أحوالها الى مسافة ١٥ كم ، و هو ما يرجح ان الصاروخ المستخدم هو صاروخ كوثر و ليس صاروخ نور.