بعدما كان الإعلان فن وعلم مستقل بذاته.. الإعلان على “السناب شات” صار مصدر كسب للمشاهير
أضحت أسواق الإعلانات الإلكترونية تسحب البساط من مؤسسات الإعلان، حيث التهاتف الكبير للمستخدمي السناب شات والرغبة الطافحة منا كعرب بالإستهلاك وحب التملك، أصبح لمشاهير السناب شات طائل في اكتساح سوق الإستهلاك وتوجيهنا للسلعة، حيث الإعلان كوسيط لم يتم إلا في تطبيق سناب شات، ذلك أن تويتر يبعد عن كونه تطبيق ترويج، والفيسبوك يكون الإعلان محتكر على التطبيق نفسه، ليأتي في الانستجرام ويكون الإعلان من صاحب الشأن نفسه.
موقع العربية. نت اقتربت من الصورة أكثر، كون السعوديون هم أكثر العرب استعمالا للسناب شات وأبهرتنا بأرقام الدخل التي يجنيها المعلونون السنابيون، فقد قدرها مختصون بقرابة ربع مليون ريال سعودي شهريًا.
عصام خالد الخبير في بمجال الإعلان، أوضح للعربية. نت أن متوسط قيمة الإعلان لدى مشاهير الأسناب يقدر بـ 8500 ريال سعودي مقابل 6 سنابات مدتها دقيقة واحدة. فيما أشار إلى أن شركات الدعاية والإعلان تدخل في منافسة غير عادلة مع “مشاهير السناب”، إذ إنها تتحمل أجورًا ونفقات تشغيلية ورسوم مالية وإدارية وتجديد تراخيص وإيجار مقرات، مقابل العمل في مجال الإعلان. بيد أن “الأسنابيون” يتمتعون بمزايا متعددة دون أن يكون عليهم أي التزامات.
وعليه حول تأثير نجوم سناب شات “الإعلاني” تحدث وائل الشريف الخبير في التسويق الإلكتروني للعربية أن تأثيرهم غير واضح. فبالرغم من نجاح نجوم “سناب شات” في الإعلان متمثلا بزيادة المبيعات، تأثيرهم يبقى محدودًا، إذ لا توجد دراسات علمية دقيقة، ولا يزال القياس تقليديًا يعتمد على حجم المبيعات بعد كل إعلان، وهذا القياس لا يعتد به عند الشركات الكبيرة، لكنه قد يكون مرغوبًا للشركات الصغيرة التي لا قدرة لها على تحمل مصروفات الإعلان عبر الوسائل التقليدية.
وبذلك ينتقد الشريف السلوك الإعلاني لبعض المشاهير حيث عُوّل الإعلان إلى العشوائية وإلى الممارسة العشوائية، وتناسوا أنه علم فني وثقافي يقوم على تحليل السلوك وهو مرتبط بالعلوم الإنسانية، لأنه يتضمن تقييم لدوافع الإنسان ونفسيته وعواطفه، وهو ما يعرف بعلم نفس الإعلان.
جدير بالذكر أن مُعلني السناب شات يعمودن إلى تزكية المنتج واستعراضه المبالغ به لجذب العميل، دون الاهتمام بالجوانب الأخلاقية واستشعار مدى حاجة المواطن من هكذا منتج.