السلطنة تواصل جهودها في محاولة لحل الأزمة اليمنية ووفدان يصلان لمسقط
وصل إلى السلطنة صباح اليوم وفدا جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام وذلك في طريق عودتهما الى الجمهورية اليمنية بعد ان شاركا في جولة المفاوضات التي احتضنتها دولة الكويت الشقيقة برعاية الأمم المتحدة بهدف الوصول الى حل للازمة اليمنية .
وأعرب عارف عوض الزوكا الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عن شكره وتقديره وامتنانه لحكومة السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على المواقف المشرفة للسلطنة تجاه الأزمة اليمنية منذ بدايتها حتى الآن وسعيها الدؤوب لمساعدة الأطراف على إيجاد الحلول المناسبة للازمة في اليمن.
وأضاف الزوكا في تصريح لوكالة الأنباء العمانية ” إن مواقف السلطنة قيادة وشعبًا تجاه الأزمة اليمنية ليس بجديد عليها وتاريخها ومواقفها العروبية والإسلامية الأصيلة تشهد على دعمها للسلام وهي بلد جار بكل ما تعنيه الكلمة وتحمل الود والحب والاحترام دائمًا لجيرانها في الوطن العربي والعالم الإسلامي” مؤكدا على تقدير الشعب اليمني لمواقف السلطنة مع الأوضاع الحالية التي تمر بها بلادهم.
وأشار عارف عوض الزوكا إلى أن مسقط احتضنت لقاءات عديدة لحل الأزمة اليمنية وكان للسلطنة دورا إيجابيا وفعالا في المفاوضات التي جرت في جنيف والكويت لما من شأنه إخراج اليمن من الوضع الحالي.
وفي السياق ذاته أكد محمد عبد السلام صلاح أحمد من جماعة أنصار الله على دور السلطنة الأساسي في مساندة مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها منذ بدء مسار المشاورات موضحًا أن اللبنات الأولى للمشاورات بدأت من مسقط من خلال فريق عماني تم تشكيله لدعم مسار الأمم المتحدة في محادثات سويسرا والكويت.
وأوضح محمد عبد السلام في تصريح لوكالة الأنباء العمانية قائلا ” نحن الآن في انتظار أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حلاً شاملاً لمواصلة الخطة الشاملة لوضع اتفاق حل شامل وكامل للأزمة اليمنية وكل ما لدينا قدمناه في مشاورات الكويت”. وكان الوفدان اليمنيان قد أعربا لدى وصولهما السلطنة عن شكرهما وتقديرهما لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت وحكومته على الجهود التي بذلوها من اجل التوصل الى حل يرضي جميع الأطراف المتنازعة في اليمن. يذكر أن الجولة الأولى من المشاورات اليمنية في دولة الكويت الشقيقة قد بدأت في ٢١ أبريل الماضي بين وفد الحكومة ووفدي جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام فيما انطلقت الجولة الثانية في ١٦ يوليو الماضي ولم تتمكن حتى الان من الوصول الى التوافق المنشود تمهيدا للحوار السياسي الذي يبدأ بعد أقل من شهرين على الاتفاق.