الزمن في سابقة فريدة من نوعها
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة والإعلام العماني، فجرت صحيفة الزمن مفاجئة من العيار الثقيل، حيث نشرت في عددها الصادر صباح هذا اليوم الأحد الموافق 7/8/2016 حوارا ناريا مع نائب رئيس المحكمة العليا فضيلة الشيخ علي بن سالم النعماني تناول من خلاله موضوع القضاء الذي أدى إلى احتجاز رئيس تحرير الزمن.
من اطلع على مجريات الحوار سيجد أن الشيخ النعماني استفاض بما عنده، ليضرب بعادات وتقاليد إدلاء التصريحات التي تمارسها المؤسسات والكوادر الرسمية “وغير الرسمية” المعتادة عرض الحائط، فقد كاد أن يدق المسمار الأخير في نعش القضاء العماني عندما استطرد في مطلع حديثه مع “الزمن” قائلا: “حالة القضاء يرثى لها، هنالك مخالفات كبيرة مرتكبة من المسؤولين وللأسف الشديد لا يدرون عن القضاء شيئا”.
ولم يكتف الشيخ النعماني بذلك، بل تعداه لكشف ملابسات أحداث أخرى طالت رئيس المحكمة العليا الذي وصفه بأنه “ارتكب جريمة لا تغتفر” بالإضافة لرئيس الإدعاء العام، كما استرسل في الحديث عن أحكام صحيحة تمّ تعطيلها لسبب أو لآخر تناولته “الزمن” بالتفصيل على مدار الفترة الأخيرة، وهذا ما ذكره النعماني بتأكيده صحة ذلك.
نلاحظ أن هذا الموضوع فتح الباب على مصراعيه لمناقشة قضايا أخرى أطال النعماني في ذكر بعضها، وأوجز بل ألمح لقضايا أخرى، وكل ذلك على حد ذكره “في سبيل الوطن .. وأنه لا يخش شيئا من أجله”، مسندا حديثه لما دعا إليه مولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله وعزز خطاه- بأنه أعطاهم كل الصلاحيات والحق للمحافظة على العدالة؛ وبذلك يقول النعماني: “بصفتي قاضيا ونائبا للرئيس سوف أصدر أمرا بالإفراج عن رئيس تحرير الزمن فورا”، ذاكرا في الوقت نفسه أن ما قامت به “الزمن” ليس فيه أي إساءة للقضاء.
وفي نهائية الحديث الذي أثبت ببعض الأدلة والبراهين والمستندات، نجد أن الزمن وكادرها التحريري استنجدت وبالخط العريض بالمقام السامي لحمايتها .