أخبار محلية

لقاء تعريفي للطلبة المبتعثين الجدد لجامعة مالطا

نظَّمتْ وزارة التعليم العالي -مُمثلة في دائرة البعثات الخارجية-أمس الأربعاء، لقاءا تعريفيا لطلابها الجدد المبتعثين لجامعة مالطا للعام الاكاديمي 2016م/2017م والذين بلغ عددهم 23 طالبا وطالبة، بكلية الشرق الأوسط.

بدأ اللقاء التعريفي بمحاضرة أمنية، تلتها محاضرة دينية قدمها أحمد الخروصي باحث بمكتب الافتاء، اشتملت على نصائح وإرشادات تهم الطالب المسلم المبتعث وتعينه على التمسك بدينه وهويته وثقافته العمانية والإسلامية، وأهمية الالتزام بالصلاة والذكر والدعاء والرفقة الصالحة التي تعينه على أكمال مسيرته الدراسية بنجاح. ويتجنب الشبهات من خلال معرفة المنهج الإسلامي الصحيح في الحوار والتعامل، وعدم الضعف أمام الشبهات والمحرمات من خلال الثقة واليقين بالله والعلم الموصل إلى خشيته.

بعدها قدمت رئيسة قسم الطلبة الدوليين بجامعة مالطا محاضرة حول إجراءات السفر ونظام التأشيرة والإقامة في مالطا، وتكاليف المعيشة بها، إضافة إلى أهم الإجراءات والاستعدادات الواجب على الطلبة القيام بها قبل وبعد مغادرتهم لأرض السلطنة، والخدمات التي تقدمها الجامعة للطلبة الجدد بما فيها الاستقبال من المطار، وتوفير إقامة موقتة لهم، ومرافقة الطلبة خلال الأسبوع التعريفي والانتهاء من إجراءات التسجيل والقبول الخاصة بهم ومساعدتهم على الحصول على السكن المناسب.

كما استعرضت الطالبة مروة الشرجية طالبة سنة ثالثة طب بجامعة مالطا تجربتها الدراسية في مالطا ليستفيد منها الطلبة الجدد، وقدمت بعض النصائح والارشادات للطلبة فيما يتعلق بإجراءات السفر والإقامة والسكن ونظام الدراسة بالجامعة وغيرها من المواضيع التي تهم المبتعثين الجدد وتعينهم على تسيير أمورهم عند الوصول لمالطا.

بعدها فتح المجال للطلبة وأولياء الأمور لطرح اسئلتهم واستفساراتهم على المحاضرين حول المواضيع التي تهم الطالب الجديد من إجراءات وأنظمة وقوانين قبل وبعد السفر إلى مالطا. كما قام الطلبة خلال اللقاء باستكمال إجراءات القبول والتسجيل للجامعة.

تقول الطالبة فاطمة بنت أحمد الشهيمية: كان اللقاء التعريفي مفيد وغني بالمعلومات القيمة التي تهمنا كطلبة جدد، فقد غطت جوانب دينية وأمنية وثقافية يجب علينا أن نتبعها قبل وبعد الوصول لبلد الدراسة. ويضيف أحمد بن عبد الله الشهيمي والد الطالبة فاطمة: المحاضرات كانت ممتازة تبث في الطلبة روح الانتماء والتمسك بالعقيدة والولاء للوطن وتعينهم على خوض تجربة الابتعاث بوعي أكبر، وكأولياء أمور شعرنا بالاطمئنان والارتياح على وضع أبنائنا لذا نشكر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكذلك وزارة التعليم العالي على مثل هذه الجهود الطيبة.

عفراء السليمانية: المحاضرات كانت مفيدة وقد ساعدتني على فهم الإجراءات والقوانين والحياة المعيشية في مالطا، إلى على جانب تزويدي بالإرشادات القيمة التي تساعدني على التمسك بديني وهويتي والتعايش بوعي مع ثقافة المجتمع الجديد.

53 طالب عماني على مقاعد الدراسة فيمالطا

جامعة مالطا… المؤسسة الوحيدة للابتعاثفي جمهورية مالطا

الجدير بالذكر بأن جمهورية مالطا واحدة من أفضل وجهات الابتعاث الناطقة باللغة الإنجليزية في أوروبا، فلغة التواصل بين سكانها هي اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الأم للجزيرة وهي اللغـة المالطية. لكن لغة الدراسة هي اللغـة الإنجليزية باستثناء دورات تعليم اللغات الأجنبيـة. لذا جاءت جامعة مالطا ضمن القائمة الجديدة التي يتم الابتعاث إليها، بعد أن قام وفدا من وزارة التعليم العالي قد بزيارة الجامعة المالطية لمناقشة العروض المقدمة للطلبة العمانيين.

وتقع جامعة مالطا في جزيرة مالطا، وهي إحدى جزر البحر الأبيض المتوسط وسط مدينة نابضة بالحياة، بمناخ معتدل، وبيئة آمنة ومتسامحة، ويعود تاريخها إلى ما قبل 400 عام.

وجامعة مالطا هي أعلى مؤسسة تعليمية في مالطا تقدم درجة البكالوريوس، ودرجة الماجستير، ودرجة الدكتوراه. وهي أقدم جامعة في دول الكومنولث خارج بريطانيا حيث تم انشاؤها في عام (1592). يوجد في جامعة مالطا أكثر من(11000) طالب مسجل، (10%) منهم من الطلبة الأجانب القادمين من أكثر من (84) دولة مختلفة بما فيها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. يتم التدريس في جامعة مالطا حصريا باللغة الإنجليزية. ويبلغ عدد الطلبة العمانيين الموجودين على مقاعد الدراسة في جامعة مالطا 53 طالب وطالبة.

تتكون الجامعة من 14 كلية و17 معهد و10 مراكز تقدم الدورات على جميع مستوياتها الأكاديمية. يمكن للطالب أن يدرس ليحصل على أي من الألقاب (الأول أو الثاني أو الثالث) في مواضيع متنوعة تشمل الإنسانيات، والاقتصاد، والإدارة، والمحاسبة، والتربية، والهندسة، والعلوم الصحية، والطب، وطب الاسنان، والتكنلوجيا المعلوماتية والتواصلية، والحقوق، والإعلام، وعلوم المعرفة، وعلوم الرفاه الاجتماعي، واللاهوت، والفنون التنفيذية، والسياحة، والدبلوماسية. كما تقدم الجامعة عدد كبير من البرامج المشتركة التي تديرها جامعة مالطا مع جامعات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وعدة جامعات أخرى من الإتحاد الاوربي.

 

النظام الأكاديمي في جامعة مالطا:

تبدأ السنة الأكاديمية في جامعة مالطا في بداية شهر اكتوبر على الدوام وتنقسم إلى فصلين: (أكتوبر) إلى شهر (يناير)، والفصل الثاني من (فبراير) إلى (يونيو). تفتح الجامعة المجال للتسجيل مرة واحدة سنويا وذلك في شهر اكتوبر من كل عام للسنة التأسيسية لطلاب البكالوريوس كما يستطيع الطالب الاطلاع على التقويم الأكاديمي الرسمي على الرابط التالي

www.um.edu.mt/registrar/students

متطلبات اللغة الانجليزية:

لغة التدريس في جامعة مالطا هي اللغة الإنجليزية وعلى مقدمي الطلبات الذين أكملوا تعليمهم الثانوي في الخارج تلبية متطلبات اللغة الإنجليزية في الجامعة من خلال تقديم نتيجة اختبار اللغة الانجليزية في المستويات المطلوبة.

المخصص الشهري:

 وفيما يتعلق بالمخصص الشهري للطالب فيبلغ ألف وخمسمائة يورو يتم إيداعها في حساب الطالب في العشرين من كل شهر كمخصص الشهر الذي يليه (على سبيل المثال: يتم إيداع مخصص شهر مايو في العشرين من أبريل). والمخصصات السنوية عبارة عن بدلات طلبة التخصصات الأدبية (تاريخ، واجتماع، وإدارة، وسياسة، وقانون، واقتصاد، وآداب) وتبلغ مائتين وستين يورو بدل كتب ومائتين وأربعين يورو بدل ملابس. وبدلات طلبة التخصصات العلمية (طب، وهندسة، وإحصاء، وعلوم) وتبلغ ثلاثمائة وعشرين يورو بدل كتب، مائتين وأربعين يورو بدل ملابس. هذا بالإضافة إلى ثلاثمائة وستين يورو بدل معدات تدفع مرة واحدة كل عامين لطلبة التخصصات العلمية.

خدمات تهم الطلبة الدوليين:

الجدير بالذكر أن الجامعة تقدم مجموعة واسعة من البرامج على المستوى الجامعي، والدراسات العليا، وتسعى باستمرار للتأكد من أن تلك البرامج تتوافق مع المتطلبات المحلية والإقليمية والدولية. كذلك تبحث الجامعة عن كل ما يسهم في راحة الطلاب بتطوير المرافق التعليمية، والترفيهية. وتؤدي جامعة مالطا دورا تعليميا كبيرا أسهم في نهوض اقتصاد الجزيرة. بالإضافة دور النشاط البحثي للجامعة والذي أسهم في بناء روابط قوية مع القطاعات العامة، والخاصة، وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

  ولدى جامعة مالطا مكتب دولي يعدّ بمثابة مركز تنسيق لجميع الطلاب الأجانب في الجامعة، ويقدم هذا المكتب المساعدة لأولئك الطلاب قبل وصولهم وخلال إقامتهم. بالإضافة إلى الاهتمام بكل الترتيبات اللوجستية، والإدارية وغيرها والتي يحتاجها الطلبة الدارسين فيها (كتأشيرة، ورخصة الإقامة، والتسجيل، الخ)، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الجمعيات الطلابية المحلية، والدولية الحالية في الحرم الجامعي، كما يتم مساعدة الطلاب الدوليين للتأقلم السريع داخل وخارج الحرم الجامعي من خلال تنظيم فعاليات ذات طبيعة اجتماعية وثقافية. بالإضافة إلى تنظيم برامج توجيهية لجميع الطلاب في بداية كل عام دراسي في شهر أكتوبر، وتليها زيارات للاطلاع على الكليات المختلفة، وغيرها من أشكال الدعم والمرافق الترفيهية المتاحة لجميع الطلاب بما في ذلك المكتبات، والمرافق الرياضية، وخدمات الاستشارة، وخدمات دعم تكنولوجيا المعلومات.

وتتميز جامعة مالطا بوجود برنامج جديد يسمى (شهادة إضافية)، ويمنح هذا البرنامج جميع الطلاب في الجامعة فرصة لإثراء دراساتهم الأكاديمية، من خلال اكتساب مهارات إضافية وخبرات جديدة. وتهدف الأنشطة في الجامعة إلى إتاحة الفرصة لإتباع نهج أكثر شمولية في التعليم النظامي، ويمكن للطلاب التسجيل في الأنشطة التي تتراوح بين العمل التطوعي، والنشاطات الثقافية لتعلم لغة جديدة. بالإضافة إلى فرصة الانخراط في مجال الفنون الإبداعية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى